آه يا بدر لو قرأت «الأيام» وما قاله اليدومي قبل (18) عاما

> نجيب محمد يابلي:

>
نجيب يابلي
نجيب يابلي
برز الهاجس الحضرمي عند الأخ م.بدر محمد باسلمة وهو هاجس مشروع، لأن العزيزة حضرموت فوق عرابدة حاشد وسنحان، فحضرموت هي الجغرافيا والتاريخ والثقافة والعلوم ورأس المال النظيف والكد والجد، وما تمر به العزيزة حضرموت يمزق نياط القلب جراء أعمال إجرامية تستهجنها كل الشرائع السماوية وتعافها أعراف أهل الأرض، أعمال إجرامية عصفت باستقرار وأمن حضرموت.. حضرموت العلم والتجارة والهداية، وقد تشرفت بنشر دين الإسلام في شرقي آسيا وأفريقيا ولم تقدم حاشد وحلفاؤها شيئا في تلك الأصقاع.
نشرت «الأيام» موضوعاً موسوماً "حضرموت مقابل عمران" في عددها الصادر في 20 يوليو 2014 وورد فيه تهديد الجنرال علي محسن الأحمر (أحد أغنياء العالم ومنهم بيل جيتس وكارلوس منهم وعلي عبدالله صالح وحميد الأحمر) والذي تضمن تسليم حضرموت للقاعدة إن استمر الوضع في عمران على ما هو عليه، وذلك في إطار المخطط النافذ حاليا والمعد له خارجيا وينفذه شماليون وجنوبيون والمخطط جار على قدم وساق.
تطرق المهندس باسلمة إلى الحركة التمثيلية المكشوفة بتحريك قوام الجيش والأمن إلى شبوة وأبين وتركوا حدود حضرموت مفتوحة للقوات الخاصة تحت مسمى "أنصار الشريعة" (علي محسن الأحمر) و "القاعدة" (علي عبدالله صالح) تحت مظلة جهاز الموساد الإسرائيلي، لأن المهندس باسلمة أجرى استدراكاً لرؤيته في الزميلة "الأمناء" في موضوعه "النفط مقابل الإرهاب" (7 أغسطس 2014) في موضوعه "النفط مقابل حرية الإرهاب" ولو عرضنا كلام باسلمة على خبير أمني من روسيا الاتحادية لصرخ بملء فمه: "بنياتنا!! بنياتنا!! (أي مفهوم الكلام.. مفهوم الكلام).
أقول للأخ باسلمة إن قوم ياجوج وماجوج دخلوا الوحدة وهم على رؤية موحدة وجينات موحدة وأدبيان موحدة أساسها: المرحلة الأولى: هذا حقك وهذا حقي.. هذا حقك وهذا حقي" والمرحلة الثانية:" هذا حقك وهذا حقي.. هذا حقي.. وهذا حقي" أما المرحلة الثالثة: هذا حقي وهذا حقي.. هذا حقي وهذا حقي ولاشيء لك، والمرحلة الثالثة جاءت بعد 7 يوليو 1994 السيئة الذكر التي أعقبها مخطط نهب وتدمير الجنوب عامة وعدن خاصة بمساعدة جنوبيين.
كنت أتمنى لو أن الاخ العزيز م.بدر باسلمة اطلع على «الأيام» في عددها (309) الصادر في 17 نوفمبر 1996 والتي ورد فيها تصريح محمد اليدومي، أمين عام حزب الإصلاح في رده على الحزب الاشتراكي اليمني حول مفهوم الضمانات المتعلقة بالانتخابات وركز على حق الاستيطان وتجييش عملية القيد والتسجيل، وقال اليدومي في خطابه الاستعماري العنصري المتخلف: "من حق الشمال أن يدفع بمليون ونصف من سكان الشمال للاستيطان في حضرموت لمنعها من الانفصال والالتحاق بدول الخليج وأن من حقهم أن يدفعوا بمائة ألف عسكري إلى محافظة أبين للتمركز والانتخاب هناك ومثلهم أكثر إلى عدن للتزاوج والتهجين".
لاحظ يا باسلمة استخدام اليدومي للفظة "الاستيطان" وهي لفظة استعمارية لاتستخدمها إلا قوة احتلال (اثنية أم قبلية) ولاحظ استخدام لفظة "التمركز والانتخاب" أي تكريس الاحتلال (التمركز) وحق تزييف إرادة السكان (الانتخاب كحق لغرباء قادمين إلى أرض الغير لانتخاب من لا يريده السكان).
قوم ياجوج وماجوج يابا سلمة شتامون.. طعانون.. لعانون.. يجيرون الإسلام لمصالحهم وأهوائهم حتى القرآن لم يسلم من هجماتهم عندما قالوا "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب البيض؟ ".. يا باسلمة هل هكذا وبهذا النص أنزل المبعوث الإلهي جبريل على نبينا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال له: ألم تر يا محمد كيف فعل ربك بأصحاب البيض؟ صدقني يا باسلمة لو أن أحداً استخدم هذا الأسلوب لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وسيصرخون بأصواتهم الديكية "قد كفرت ومطلوب إقامة الحد عليك".
قوم ياجوج وماجوج يا باسلمة ممثلين بأحد خطبائهم المرجوفين والذي قدم ـ قاتله الله ـ إلى مسجد أبان بعدن وخطب في المصلين وقال افتراء على الله وعلى الدين الحنيف: من دخل الاشتراكي فهو يهودي ونصراني ولاتجوز الصلاة عليه".. توقعنا تدخل العارفين بالله وبرسوله ليدمغوا هذا الأفاك بالنفاق وقد وقع في آيتين منها: "إذا حدث كذب وإذا اؤتمن خان".
أما وقد وقع في الكذب فالإسلام صريح في ذلك "من أراد أن يلعن نفسه فليكذب" و" قُتِل (بضم القاف وخفض التاء) الخراصون"، ولأنه تحمل مسؤولية الخطابة وهي أمانة، وقد خان ذلك الأفاك ـ قاتله الله ـ الأمانة ولم يقل كلاما لوجه الله وأنما لوجه الحاكم (لك لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار).
إرشيف «الأيام» يا باسلمة فيه الكثير وعد إليه فهو خير زاد!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى