الرئيس : معركتنا مع قوى الشر والإرهاب والغدر والخيانة مصيرية

> بدأت أمس بصنعاء أعمال الاجتماع الأول للهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل برئاسة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وفي افتتاح الاجتماع ألقى الرئيس هادي كلمة، أوضح فيها أن “ما أجمعت عليه كل القوى الوطنية في مؤتمر الحوار سيظل حبرا على ورق ما لم تقم كافة الجهات برعاية ومراقبة تنفيذ مخرجاته على أرض الواقع وعلى رأسها الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار”.
وقال “إن الشعب اليمني ينظر إلى هذه الهيئة باعتبارها إحدى الروافع الرائدة للانتقال بالوطن إلى مرحلة جديدة وجمهورية ثانية إذا صح التعبير لإرساء معالم وأسس اليمن الاتحادي الجديد”، مؤكداً أهمية عمل هذه الهيئة باعتبارها الرقيب والمنفذ لتطلعات وآمال الشعب في التغيير والإصلاح الشامل والمتابعة والمشرفة على أعمال لجنة صياغة الدستور وهو المشروع الأهم والعقد الذي ينتظره اليمنيون ليعبر عن ملامح الدولة التي نرجوها.
وتابع قائلا: “كما تعلمون أنه كان من الواجب على هذه الهيئة أن تلتئم خلال فترة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخ صدور قرار إنشائها إلا أن التحديات الاقتصادية والأمنية وفي المقدمة منها معركتنا ضد الإرهاب قد حالت دون ذلك”.
وأضاف: “وها نحن نلتقي في أجواء مؤلمة وتحديات أمنية واقتصادية اكبر حيث أن المجتمع اليمني بكل شرائحه في حالة صدمة كبيرة بعد الجريمة الإرهابية الجبانة والغادرة التي قامت بها عناصر الإرهاب والخيانة التي أقدمت على فعل بشع عَكس ما تعانيه هذه العناصر من أمراض عقلية ونفسية وفكر ضال هو ضد الدين والوطن وضد كل الأعراف والشرائع السماوية والمواثيق الدولية حيث أقدمت على قتل 14 جندياً من أبناء قواتنا المسلحة والأمن الذين كانوا يؤدون واجبهم الوطني وتعرضوا لهذه الجريمة النكراء التي تعد واحدة من أكثر الجرائم جبنا وخسة ما يؤكد أن الإرهاب لا دين له ولا وطن”.
وقال الرئيس هادي: “معركتنا مع قوى الشر والإرهاب والغدر والخيانة والتخريب مصيرية ويجب أن يتكاتف فيها الجهد الشعبي مع الجهد الرسمي حتى نستطيع التخلص من هذه الآفة التي أصبحت أفعالها الإجرامية ظاهرة للعيان وانكشفت حقيقتها الدموية التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه العناصر هي ضد القيم والمبادئ الدينية والوطنية وهي عبارة عن مسوخ آدمية منحرفة ونبتة شيطانية يجب اقتلاعها”.
وجدد رئيس الجمهورية الدعوة لكل فئات وشرائح المجتمع اليمني بكل أطيافه الحزبية وتوجهاته الفكرية والأيديولوجية بلا استثناء للاصطفاف الوطني على الأسس التي اتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار، مؤكدا ان الاصطفاف سيكون لمواجهة الإرهاب والتخريب والعنف بكل أشكاله وصوره”.
واستطرد قائلاً “ لقد أكدنا مراراً أن استخدام العنف والسلاح لا يمكن أن يحقق أي هدف سياسي خارج عن الإجماع الوطني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل فضلاً عن انه عمل طائش وأرعن مدان على المستوى الوطني والإقليمي والدولي وانه لا يمكن لأي فرد أو جماعة أو حزب أو قبيلة أن تفرض على الوطن أي شيء بقوة السلاح وكل من يتوهم ذلك سوف يجد نفسه بمواجهة الدولة والشعب وقواتنا المسلحة والأمن الموكل إليها دستوريا وقانونيا حماية الإرادة الشعبية وسيادة الدولة وحقها في بسط نفوذها على كامل تراب الوطن.
وفي ختام الاجتماع تم اختيار الدكتور عبد الكريم الإرياني ونادية السقاف نائبين لرئيس الهيئة، فيما أعلن رئيس الجمهورية رفع الاجتماع لمدة 24 ساعة لإعطاء الحضور فرصة للتشاور وتحقيق التوافق والشراكة لاختيار رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى