حتى لا يتحول الجنوب إلى رعايا

> عبدالله أحمد العلواني

> الشمال لا يريد دولة مدنية قوية تبسط نفوذها على كل البلاد، ولا يريد دولة تحتكر ملكية السلاح والنفود والسلطة المطلقة، ولا يريد دولة تساوي بين الجميع أمام القانون، ولهذا فإن الرئيس هادي كمن ينفخ في قربة مخرومة، وكل ما رقع خرما خرموا خرما جديدا.
الشمال منذ أمد بعيد يرفض العدالة أو المساواة، ويعيش على مبدأ سادة وعبيد، مواطنين ورعايا، سكان أصليين مستبدين وممتهنين وغرياء، وحكام متسلطين.
ومن يراجع التاريخ المحايد سيجد ان سيف بن ذيزن هو أول من جلب الغرباء من سجون فارس ليطرد بهم الأحباش في قصته المعروفه للجميع، ولكن ما لا يعلمه الغالبية من الناس أن هؤلاء الغرباء الفرس غدروا بذيزن واستولوا على السلطة وباعوا نساءه جواري، ثم عملوا على الانتقام من اليمنيين الأصليين، ونهبوا أراضيهم وهجروهم، وقد وصل بهم الجرم إلى تفجير سد مأرب بهدف تهجير السكان الأصليين وحصل ذلك بالفعل، ومن ثم زوروا التاريخ، وقالوا إن من فجر السد (الفار) فهل يعقل هذا؟!، واستمروا في تسميم منابع المياه حتى أذلوا وقتلوا كل اليمنيين الشرفاء، وبقوا وهم العصابة الدخلاء، ثم اختلقوا لهم الأنساب والقبائل على أنهم يمنيون، وكثير منا يعرف ذلك.
فأحفادهم لايزالون إلى يومنا هذا يتحلون بنفس أخلاقهم وسوء أعمالهم وغدرهم وخستهم، ولمن لا يصدق هذا يتذكر أن قبائل زبيد كانت من أشجع العرب، ومنهم عمرو بن معد يكرب الذي لم يكن يبارزه إلا الإمام علي بن أبي طالب.
نقول حتى لا يصبح أبناء الجنوب رعايا لهؤلاء لو استمروا على أمل في الشراكة معهم فإن مصير أجيالهم ستكون كمصير القبائل والمجتمعات اليمنية الأصيلة التي هجرهم الغرباء، وأذلوا ونهبوا من تبقى منهم.
**عبدالله أحمد العلواني**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى