لك الفخر أيها الرجل يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه
> د. أسمهان العلس
> لبست عدن سوادا ما بعده سواد، وعمّ الحزن كل نفس عدنية عرفت معنى الانتماء إلى هذه المدينة، وهي تستمع إلى نعي فقيدها رجل النضال الوطني عبدالله عبدالمجيد الأصنج، هذا الرجل الذي خرج من بيت علم وثقافة وشرب الوطنية والدفاع عن عدن، فهو ابن ذلك الرجل الذي قال في وجه الإدارة البريطانية لعدن “لا للمدارس الأجنبية لأبناء عدن” ونادى أهالي عدن محذرا إياهم بقوله: “من اسوداد العاقبة حمل الصبي والطالبة للقس أو للراهبة”.
لن ينسى التاريخ لعبدالله الأصنج أنه الرجل الذي صاغ لعدن مفاهيم النضال الوطني وأرسى لها مداميك الحياة السياسية وانتقل بأبنائها إلى تقاليد العمل السياسي المنظم وضوابط الحياة الحزبية.
أمّا المرأة العدنية ففي عنقها دين وباقة امتنان وعرفان لهذا الرجل الذي ولجت على يديه بوابة الحركة السياسية في ستينات القرن، ومنه تعلمت فنون المقارعة والنضال المنظم وأرسى لهذه المرأة ثوابت العمل السياسي، ودرّبها كيف تصنع من قضية المرأة جزءا من قضية الوطن.
أمّا عدن فقد رفعته فوق الهامات يوم نفّذ هذا القائد العمالي سياسة العمل البطيء في ميناء عدن في فترة الإدارة البريطانية في عام 1956، وذلك تضامنا مع جمال عبدالناصر في حربه ضد العدوان الثلاثي على مصر. ورفعته عدن المكان ذاته يوم دفعت هذه المدينة الاستثناء نساءها إلى الاعتصام في مسجد العسقلاني في ديسمبر 1963 - فبراير 1964، في أول تنفيذ للاعتصام في عدن، كسلاح سياسي سلمي، وذلك من أجل الضغط على السلطة البريطانية للإفراج عن عبدالله الأصنج ورفاقه من سجون الاحتلال البريطاني.
وكرمته هذه المدينة عندما استقبلته بأبنائها أمام بوابة سجن عدن المركزي في عام 1962، ولبست معه عدن الفخر والاعتزاز وجمال عبدالناصر يقلده وسام النيل.
لك الرحمة والغفران من الله الغفور الرحيم، ولك من عدن الزهو والاعتزاز، هذه المدينة التي جعلت منها استثناء في الخارطة السياسية اليمنية والعربية.
لك الفخر يا رجل وأنت تخرجت من الدنيا الزائلة، لتستقر في ذاكرة التاريخ بجميل أعمالك وبهاء ذكراك.
لن ينسى التاريخ لعبدالله الأصنج أنه الرجل الذي صاغ لعدن مفاهيم النضال الوطني وأرسى لها مداميك الحياة السياسية وانتقل بأبنائها إلى تقاليد العمل السياسي المنظم وضوابط الحياة الحزبية.
أمّا المرأة العدنية ففي عنقها دين وباقة امتنان وعرفان لهذا الرجل الذي ولجت على يديه بوابة الحركة السياسية في ستينات القرن، ومنه تعلمت فنون المقارعة والنضال المنظم وأرسى لهذه المرأة ثوابت العمل السياسي، ودرّبها كيف تصنع من قضية المرأة جزءا من قضية الوطن.
أمّا عدن فقد رفعته فوق الهامات يوم نفّذ هذا القائد العمالي سياسة العمل البطيء في ميناء عدن في فترة الإدارة البريطانية في عام 1956، وذلك تضامنا مع جمال عبدالناصر في حربه ضد العدوان الثلاثي على مصر. ورفعته عدن المكان ذاته يوم دفعت هذه المدينة الاستثناء نساءها إلى الاعتصام في مسجد العسقلاني في ديسمبر 1963 - فبراير 1964، في أول تنفيذ للاعتصام في عدن، كسلاح سياسي سلمي، وذلك من أجل الضغط على السلطة البريطانية للإفراج عن عبدالله الأصنج ورفاقه من سجون الاحتلال البريطاني.
وكرمته هذه المدينة عندما استقبلته بأبنائها أمام بوابة سجن عدن المركزي في عام 1962، ولبست معه عدن الفخر والاعتزاز وجمال عبدالناصر يقلده وسام النيل.
لك الرحمة والغفران من الله الغفور الرحيم، ولك من عدن الزهو والاعتزاز، هذه المدينة التي جعلت منها استثناء في الخارطة السياسية اليمنية والعربية.
لك الفخر يا رجل وأنت تخرجت من الدنيا الزائلة، لتستقر في ذاكرة التاريخ بجميل أعمالك وبهاء ذكراك.