الأشغال.. كمثيلاتها من مؤسسات الجنوب المدمرة

> محمد رشيد أمين / عدن

> تفاجأت عندما دار حديث بيني وبين أحد زملائي في العمل عن حال وزارة الإنشاءات سابقًا بعدن في فترة الثمانينات بعد أن تم تغيير اسمها وأصبحت في ما بعد مكتب الأشغال العامة والطرق بعدن، حز في نفسي ما قاله زميلي كيف كان وضع تلك الوزارة في السابق إبان العهد الاشتراكي (البغيض) وحالها في ما بعد في عهد الشرعية (الوحدة المزعومة المنهوبة المنكوبة)، حيث كان في السابق حالها أفضل بكثير عن وضعها الآن.
كان العمال من مختلف الأقسام والمهن يعملون بنشاط وحيوية رغم كثرة الأعمال مثل أعمال البناء والكهرباء والتركيبات الصحية وطلاء ورصف وسفلتة الطرقات في مختلف الأماكن بما فيها الفلل ومباني الوزارات والمؤسسات الحكومية وترميم الحدائق عامة، كان العامل يتحصل على دعم، وكانوا في قمة الحيوية والنشاط، كان ذلك قبل الوحدة يقولها وهو متحسر بائس على الوضع الذي نعيشه حاليا، تنهد تنهيدة قهر وقال أما الوضع الحالي الذي نعيشه في ظل الوحدة الخبيثة والشرعية التي لا يرضى بها الله ولا رسوله بعد أن تم تغيير اسم الوزارة إلى الأشغال العامة والطرق، أصبحت الآن لا أشغال ولا طرق يقوم بها العمال، وبقيت كمثيلاتها من مؤسسات الجنوب المدمرة، فأعطيت أعمالها إلى متنفذين ومقاولين وسماسرة يقومون بها بملايين الريالات كأن الوزارة لا توجد فيها عمالة للقيام بمشروعات مثل بناء الطرقات وسفلتتها وكذا تشييد المباني الحكومية، فهذه الأعمال تحظى بأكبر عدد من العمالة، حيث كانت هذه الوزارة في الجنوب من أفضل الوزارات آنذاك في زمن الاشتراكي (الشيوعي البغيض) كما يصفه أبناء الشمال في تعليقهم على النظام السابق في الجنوب.
وأصبح الآن العامل أو الموظف أسير الفراغ القاتل سجينا في بيته ينتظر أن يرن التلفون ليبلغ عن تكليفه بعمل من الأعمال الهشة المنقوصة التي لم يستكملها المقاول أو المتنفذ مقابل علاوة لا تسمن ولا تغني من جوع، ويبقى الموظف مع الدولة منتظرا راتبه الشهري الهش الذي لا يكفي لمدة أسبوع واحد وباقي أيام الشهر على الله، راتب خال من الدسم بدون إضافي وحوافز وعلاوات، وفي الأخير نقول ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
محمد رشيد أمين / عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى