مــا ذنبــي أنــا.. أخــبرونــي ?!

> أقدار إيفاد محمد / عدن

> أتذكر أيام طفولتي.. دخولي الروضة ونومي المبكر واستيقاضي في بداية الصباح، ثم تلاه ذهابي للمدرسة الابتدائية.. لم اعرف ماذا ينتظرني؟.
ومضت الأيام... وتخرجت من الثانوية التحقت بالجامعة.. كنت أرسم الكثير من الطموحات والأحلام عن المستقبل، انصدمت بما أعيشه.. لكنني صمتت.. تجاهلت.. قهر الطلاب وقمعهم والاستخفاف بهم حتى طريقة معاملة الأساتذة لنا... وها أنا الآن أتخرج من الجامعة.. لا شيء مما حلمت به، ولا حتى أقل منه بقليل، لاشيء سوى السراب.
مستقبل مجهول وواقع مر... كل أيام السهر والتعب والمعاناة، وحتى معاناة الأهل لتوفير متطلبات دراستي.. مازلت كما كنت لا شيء تغير سوى تسميتي (خريجة بكالوريوس).. أنا.. والكثير من أمثالي، مشاكلنا كثيرة نحن حديثي التخرج، تأخير في نزول بيان الدرجات، ولا وظائف بانتظارنا، وأكثر ما نسمعه الآن: علقوا الشهادات على الجدران، فلا فائدة منها!.
أين تعبنا وسهرنا؟ ما ذنبنا إن لم يكن لدينا واسطة أو مال؟ مصيرنا إلى أين؟ البعض ينحرف وآخرون يائسون، والبعض مازال في الكفاح على أمل التغيير، سننتظر وسنكافح وسنفعل ما نستطيع، فلا شيء أغلى من الوطن.. بأيدينا سنحرره من الفساد، وسنبنيه كما حلمنا، وسنكمل مسيرة تاريخه العظيم.
أقدار إيفاد محمد / عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى