أطـفالنا والألـفـاظ الـبذيئـة

> عهد محمد جعسوس

> أستغرب كثيرا هذه الأيام من الحال الذي وصل إليه أطفالنا فلذات أكبادنا، حال لا يحسد عليه، تدنٍت أخلاقهم، أصبح شيئا عابرا عند بعض الأسر، وهذا مخزٍ.
عند مروري في أحد الشوارع العامة أسمع أطفال دون الخامسة يتلفظون بألفاظ تقشعر لها الأبدان، ألفاظ تتعبك نفسيا عندما تسمعها من شباب فما بالك من طفل لا حول له ولا قوة، ألفاظ الطفل نفسه لا يعرف معناها، ولكن سمعها وقلدها، ألفاظ يقولها لصديقه في الشارع بشكل عادي ويكررها دائما، وعندما تقول له عيب هذا حرام يرد عليك برد كالصاعقة رد يسكتك يقول لك بابا يقول هذا وما يقول عيب وحرام.
للأسف هذا هو حال أبنائنا في زمننا المخيف، آباء يرون الغلط والحرام في أخلاق أبنائهم ولا يحركون ساكنا، وقد وصلت هذه الألفاظ إلى التطاول على الله سبحانه وتعالى، أصبح الطفل يسب الله بألفاظ مخزية ولا يوجد من ينصحه ويمنعه ويبين له أن هذا حرام وأن الله سيعاقبه على هذا الكلام.
العتب هنا على الأسرة، فهي من يجب عليها أن تعلم طفلها الحلال والحرام والعيب والخوف من الله منذ الصغر حتى ينشأ طفلا سليما فعالا في المجتمع متخلقا بالأخلاق السليمة التي تجعله محبوبا من قبل الجميع.
اللهم احفظ أبناءنا وبناتنا من كل مكروه، واجعلهم من الصالحين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى