جلال .. غاب جسدك لكن روحك ما تزال

> صديق عبدالرحمن الطيار

> جلال المرزوقي أو جلال غشيم (رحمه الله) من أبناء خورمكسر.. شاب دمث الأخلاق وصاحب روح طيبة ومرحة، استأجر شقة في العمارة المثلثة وذلك قبل أربعة أو خمسة أشهر، وكانت شقته ملاصقة لشقتي وكان الباب بالباب، ونشأت بيني وبينه علاقة صداقة حميمية، كما نشأت بين أسرته وأسرتي علاقة قوية، فكان نعم الجار وكذلك أسرته.
وكل يوم تزداد العلاقة والمحبة والود بيني وبينه وبين أسرتي وأسرته، فقد خبرته من خلال احتكاكي به أنه رجل شجاع خلوق صادق كريم مقدام يحترم الآخرين.. لكن ـ والحمد لله على كل حال ـ غادرنا سريعا.. فقد تعودت عليه يناديني حينا من جانب باب الشقة وحينا من (بلكونة) شقته لنتحدث ونمزح ونمرح ونتسامر.. لكن اقتضى قدر الله، ورحل جلال (أبو هدى وحياة) الشاب المغوار.
أصيب جلال عن طريق الخطأ وأسعف إلى مستشفى (أطباء بلا حدود) وجاءني خبر إصابته كالصاعقة، وكنت أقول سيتغلب جلال على إصابته فهو كما عرفته رجل شجاع صنديد.. لكن قدر الله أن يرحل عنا جلال بجسده فقط أما روحه الطيبة فما زالت بداخلي في فكري في فؤادي تعيش في كياني، ومازالت تحوم في أرجاء العمارة المثلثة، ومازال صدى صوته يتردد في مسمعي.
الكلام عن جلال (رجل المواقف) الذي يعتبر من الشباب النادر في هذا الزمان وعن أخلاقه وروحه كثير وكثير جدا.. رحمك الله يا أخي وصديقي جلال وطيب الله ثراك وإلى جنة الخلد بإذن الله تعالى.. وأعزي صديقي وزميلي الأستاذ خالد المرزوقي (شقيق جلال)، والعزاء موصول إلى (أبو جلال) وجميع أفراد أسرته، وكذا جميع أصدقائه ومحبيه.
**صديق عبدالرحمن الطيار - عدن**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى