حشود قبلية تحكم في اختطاف الطفل البطاطي بدوعن وأسرته تعفو عن خاطفيه

> دوعن «الأيام» ناصر المشجري

> جرت صباح أمس الأول بمنطقة القزة في وادي دوعن بحضرموت مجريات التحكيم القبلي وفق الأعراف والأسلاف بواقعة اختطاف الطفل سالم صالح البطاطي من أمام مدرسته قبل ما يزيد على ستة أشهر قضاها رهن خاطفيه من قبائل مصعبين في بيحان شبوة، وهي القضية التي قوبلت بإدانة واستنكار واسعين من القبائل الجنوبية، ومنظمات المجتمع المدني، وتحولت إلى قضية رأي عام في حضرموت.
الطفل البطاطي ووالده يلف ذراعه عليه فرحاً بسلامة العودة لأسرته
الطفل البطاطي ووالده يلف ذراعه عليه فرحاً بسلامة العودة لأسرته

وتوافدت حشود قبلية ضخمة تجاوزت 5000 فرد من قبائل سيبان ونوّح وكندة، زحفت من مختلف قرى ومدن ساحل ووادي حضرموت لاستقبال لجنة الوساطة برئاسة الشيخ علي بن محسن السليماني، رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية في محافظة شبوة، ومعه الشيخ عبدالرب النقيب، يرافقهم عدد من الوجهاء والشخصيات والمشايخ في شبوة بصحبة الطفل المختطف.
وانتهى التحكيم بإعلان العفو والسماح عن الخاطفين من قبل والد الطفل صالح البطاطي اليافعي في موقف إنساني كان محل إشادة الجميع لتبقى وشائج القربى والأخوة بين قبائل يافع التي ينتمي لها الطفل المختطف وقبائل المصعبي في محافظة شبوة.
صورة من موكب الوفود والمستقبلين
صورة من موكب الوفود والمستقبلين

وعمت أجواء التآخي بين الحاضرين بعد امتثال الخاطفين للتحكيم في واقعة خطف طفل لم يبلغ سن الرشد من عمره.
وفور الانتهاء من إجراءات التحكيم بقرية القزة ألقيت الكلمات من مشايخ القبائل المشاركة والقصائد الشعرية التي ركزت على ضرورة نبذ هذه الظواهر المشينة بين المسلمين، وتحكيم صوت العقل عند وقوع المشكلات والخلافات بين الأشخاص والقبائل ليعم السّلام والأمان في المستقبل بين قبائل المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى