تحركات دبلوماسية أمريكية وبريطانية في صنعاء عشية تسريب مسودة الدستور

> صنعاء «الأيام» خاص

> شهدت صنعاء أمس تحركات دبلوماسية غربية عشية تسريب مسودة الدستور اليمني الجديد قبل الإعلان عنها رسميا في وسائل الإعلام الحكومية.
وعقد سفيرا بريطانيا وامريكا أمس لقاءات منفصلة بالقيادي المؤتمري- المقرب من الرئيس اليمني السابق- سلطان البركاني، بعد شهرين من اتهامه السفير الامريكي بتوجيه رسالة يطلب فيها من صالح مغادرة اليمن تجنبا لعقوبات اممية في مجلس الامن، وعقدا لقاءين منفصلين برئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح تناولت تطورات الاوضاع على الساحة اليمنية وانجاز المسودة الاولية لمشروع الدستور.
وقال الموقع الرسمي لحزب المؤتمر: “ان السفير الامريكي بصنعاء ماثيو تولر والسفيرة البريطانية جين ماريوت عقدا (يوم امس) لقاءين منفصلين بالامين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية بالمؤتمر سلطان البركاني.
وان السفيرين ناقشا الاوضاع السياسية والمستجدات وفي المقدمة منها مسودة الدستور والملاحظات الاولية عليها من قبل حزب المؤتمر، وتأكيد بريطانيا وامريكا على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بشكل نهائي والاسراع باعتماد مشروع الدستور والاستفتاء عليه وقلق بلديهما مما يدور من انفلات امني وإمكانية اندلاع المواجهات في مأرب”.
ونقل (المؤتمر نت) عن البركاني تأكيده خلال اللقاءات رفض العنف والإرهاب بكافة اشكاله، وإدانة كل اعمال الارهاب.
وفي اطار التحركات الدبلوماسية الغربية للولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا بحث رئيس مجلس الوزراء الاخ خالد محفوظ بحاح أمس بصنعاء مع السفير الامريكي ماثيو تولر علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وآفاق تعزيزها وتطويرها خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين والشعبين الصديقين.
وتناول اللقاء تطورات الاوضاع على الساحة الوطنية بما في ذلك انجاز المسودة الأولية لمشروع الدستور من قبل لجنة الصياغة، وخطط الحكومة لإنجاح بقية استحقاقات المرحلة الانتقالية الجارية فضلا عن الجوانب المتصلة بمكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات الأمنية والدفاعية لاستئصال هذه الآفة الخطيرة.
كما استقبل بحاح امس السفيرة البريطانية لدى اليمن جين ماريوت، حيث جرى مناقشة مجالات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين والحرص المشترك على تنميتها وتوسيعها في مختلف الجوانب خلال الفترة الراهنة والمستقبلية.
وتطرق اللقاء وفقا للوكالة الرسمية (سبأ) الى الخطوات التي تمت في إطار تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، والجهود الحكومية الرامية لتكريس أجواء الأمن والاستقرار، بالتعاون مع كافة المكونات السياسية والفعاليات الشعبية، والدعم الإقليمي والدولي لمساندة هذه الجهود بما من شأنه مساعدة الشعب اليمني على تجاوز الأوضاع والظروف الراهنة.
وبحث اللقاء إمكانية التعاون في تطوير الأمن العام وأهمية تأسيس أقسام شرطة نموذجية على مستوى العاصمة والمحافظات، لما لذلك من أهمية في تعزيز الأمن الداخلي وتطوير الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين ورفع كفاءة وفاعلية دور هذه الأقسام في التعامل مع الجريمة وضبطها قبل وقوعها.
وأكدت السفيرة البريطانية خلال لقائها رئيس الوزراء دعم بلادها لجهود حكومة الكفاءات اليمنية في تنفيذ خططها وبرامجها لتجاوز تعقيدات وتحديات المرحلة الراهنة وتلبية التطلعات الشعبية في التنمية والأمن والاستقرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى