د. باصرة: هادي لا يزال الرئيس الشرعي لليمن.. و الحوثيون سيدخلون في مأزق مع الجنوبيين

> “«الأيام» عن “السياسة”

> قال الدكتور صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي الأسبق باليمن، إن الإعلان الدستوري الصادر عن جماعة الحوثيين الجمعة الماضية، لم يكن دستوريا من منظور قانوني، مؤكدا أن الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي ما يزال الرئيس الشرعي لليمن لأنه قدم استقالته إلى مجلس النواب الذي حله الحوثيون قبل أن يبت في استقالته.
ونسبت صحيفة “السياسة” الكويتية في عددها الصادر اليوم الإثنين الى الدكتور باصرة قوله: “كان يفترض بالحوثيين الإبقاء على مجلس النواب للبت في استقالة الرئيس وبعدها يصدرون إعلانهم، لكنهم حلوا المجلس قبل أن يبت في الاستقالة، وتابع قائلا: “ولو تمكن مجلس النواب من الاجتماع في أي مدينة أخرى سيسقط إعلان الحوثيين لأن رئيس الجمهورية لو حل مجلس النواب لأي سبب عليه الدعوة لانتخابات برلمانية قبل 60 يوما وإذا لم يدع لانتخابات يعود المجلس بحكم الدستور والقانون”.
وأضاف: “كان الأحرى بالحوثيين أن يسموه “إعلانا ثوريا”، مشيرا إلى أن ذلك الإعلان أعد على عجل وصيغته لم تكن موفقة وكان الحوثيون مرتبكين عندما أعلنوه ، لافتا الى أن اللجنة الثورية التي أصدرته لا يعلم أحد من هم أعضاؤها ومن يمثلون.
وأوضح الدكتور باصرة بأن المبادرة الخليجية رغم أنها كانت إعلانا دستوريا لكنها حظيت بشرعية إقليمية ودولية ومباركة ودعم من الأحزاب السياسية ومجلس النواب اليمني ولم تلغ مجلس النواب كما فعل الحوثي، وتساءل: “إذا افترضنا أن الإعلان ناتج عن شرعية ثورية فهل تستطيع هذه الشرعية حل مشكلات اليمن؟”، وقال: “كان يمكن أن يكون لهذه الشرعية ثقل لو كانت الأحزاب مشاركة فيها باعتبار أنها تمثل الشرعية الدستورية وتمثل البرلمان”.
وانتقد باصرة الأحزاب السياسية، موضحا بأنها لا تهتم بقضية وطن بقدر ما تهتم بماذا ستحصل عليه من السلطة، مشيرا إلى أن بياناتها حتى الآن تجاه ما حصل كانت ضعيفة ويبدو أنها تراهن على الموقف الإقليمي والدولي، وقال: “إذا قال لهم الخارج اندمجوا في العملية التي قام بها الحوثي فسيندمجون فيها وإن وجدوا الموقف الخارجي قويا ستكون هناك معارضة من الشارع”.
ورأى باصرة أن الحوثيين بسيطرتهم على السلطة أدخلوا أنفسهم في مواجهة مع الداخل والخارج باعتبار أن من يحكم غير من يعارض، مبينا أن “قضايا الناس ستواجههم وإذا ما قررت دول الخارج فرض حصار اقتصادي على اليمن فستكون هناك أزمة اقتصادية وأزمة مالية ولن يجد اليمن ما يدفعه من مرتبات للموظفين”.
وحول القضية الجنوبية أشار الدكتور باصرة إلى أن الحوثيين سيدخلون في مأزق مع الجنوبيين، وقال متسائلا: “هل سيحلون قضية الجنوب السياسية والحقوقية أم ماذا سيكون عليه الوضع”، معتبرا إعلان محافظي المحافظات الجنوبية والشرقية بعدم التعامل مع صنعاء احتجاجا على إعلان الحوثي كان خطأ.
وشدد باصرة على ضرورة عودة الحوثيين إلى الحوار مع الأحزاب ومع الحراك الجنوبي، غير أنه شدد على ألا يكون الحوار مع الحراك على طريقة الرئيس هادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى