> وصل فجر أمس اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع في حكومة بحاح إلى مناطق الصبيحه بلحج بعد أن نجح في مغادرة صنعاء رغم الحصار الذي فرضته جماعة الحوثي عليه.
وتحولت منطقة عزافه مسقط رأس اللواء الصبيحي بمديرية المضاربة ورأس العارة إلى مزار بعد أن علمت القبائل والسلطات المحلية والمشائح والأعيان بخبر وصول الصبيحي إلى منزله بمنطقة عزافه في واقعة لازالت تفاصيلها في طور الكتمان رغم التسريبات والروايات حول عملية الهروب الكبير.
وكان محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي ونائبه علي حيدرة ماطر والنائب زيد طه والشيخ سيف العزيبي عضو مجلس الشورى والعديد من مشايخ الصبيحة والقيادات الأمنية في مقدمة مستقبليه أثناء وصوله إلى منزله، حيث تناول الجميع وجبة الغداء فيما شوهد العشرات من المسلحين القبليين منتشرين في مختلف المناطق المحيطة بمنزل الصبيحي.
روايات متعددة حول عملية خروج اللواء محمود الصبيحي من صنعاء يتحدث بها عدد من المقربين، فيما لازال الصبيحي ممتنعا عن الإدلاء بأي تصريحات صحفية، مشيرا إلى أنه سوف يتحدث عن ما حدث في الوقت المناسب.
تشير الروايات حول عملية خروج اللواء الصببحي من صنعاء بأنه تم التخطيط لها من سابق بتعاون بعض القبائل، حيث قبل خروجه تناول وجبة الغداء أمس الأول السبت مع وزير الداخلية جلال الرويشان تلاها بمجلس مقيل مع عدد من القيادات ليختفي عند الساعه السابعة والنصف مساء السبت.
خلال الخروج تم توزيع حراسته لتتحرك في اتجاهات مختلفة منها من سلك طريق الحديدة وأخرى طريق صنعاء فيما تحرك اللواء الصبيحي على متن سيارة خاصة (تاكسي) ليصل إلى منطقة قريبة من بيحان وبعد أن سلك طرق وعرة بتعاون بعض القبائل في مأرب وشبوة لتصل مجاميع من قبائل الصبيحة إلى أبين وترافق اللواء الصبيحي إلى منزلة فجرا.
مصادر قالت إن عددا من أفراد الحراسة الخاصة تم اعتقالهم من قبل الجماعة بعد اكتشاف أمر الهروب في يريم، فيما أصيب اثنان وأسر أربعة من المرافقين جراء الاشتباكات مع طقم للحوثيين في منطقة الخوخة، فيما آخرون تمكنوا من الوصول إلى مناطقهم في الجنوب.
المجيدي أكد في تصريح له أنه بعودة اللواء محمود الصبيحي إلى أرضه وأهله سوف تكون الأوضاع أفضل مما كانت أثناء تواجده في صنعاء، مشيرا أنه بعد علمه بقدوم اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي إلى منزله بمنطقة عزافة حضر ومعه العديد من قيادات السلطة المحلية لاستقباله وتهنئته بسلامة الوصول بعد غياب عن أهله ما يقارب الشهرين.
وقال: «بسب الظروف التي لا تخفى على أحد والتي نعمل على تجاوزها والمصاعب التي يعيشها الوطن مع كل الشرفاء من أبناء اليمن شماله وجنوبه فإن هذه الأوضاع زائلة».
من جانبه أكد علي حيدرة ماطر نائب المحافظ أن عودة اللواء الصبيحي تعني الكثير لإسكات الأصوات التي كانت تزايد على مواقف اللواء الصبيحي المعروفة بوطنيته وشجاعته التي لا تعطي فرصة لأحد أن يزايد عليها.
عودة اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي إلى الجنوب بأي طريقة كانت يعطي دافعا معنويا لدى قوات الجيش والأمن ومختلف القبائل خاصة في هذا الظرف بالذات الذي تشهد توتر غير عادي بين مختلف الأطراف خاصة مع وجود الرئيس هادي في عدن وسيطرة الحوثيين على صنعاء.
عودة اللواء الصبيحي أو هروبه من صنعاء إلى مسقط رأسه في مناطق الصبيحة بمديرية راس العارة والمضاربة تعني أن الرجل قد يتوقف عن ممارسة أي نشاط خلال الفترة القادمة بحسب بعض المصادر حيث أشارت أن اللواء الصبيحي سوف يأخذ راحة بعد عناء عدة أشهر ومعاناة الخروج من صنعاء لإعادة ترتيب الحسابات ووضع الحلول المناسبة لها.