أهالي الحوطة يحملون السلطة المحلية والأمن المسئولية..نهب مئات الملايين من البنك المركزي فى لحج.. حصيلة القتلى ارتفعت إلى 35 جنديا قتلوا بالرصاص

> الحوطة «الأيام» خاص

> حمل مواطنون وشخصيات اجتماعية بمحافظة لحج القيادات المدنية والأمنية بالمحافظة المسئولية الكاملة عما يحدث في مدينة الحوطة من انفلات أمني غير مسبوق وجرائم قتل ونهب وسلب، من يوم أمس الأول حتى ساعة كتابة الخبر مساء أمس، وذلك بعد فرار قوات الأمن وكافة الجهات الأخرى المسؤولة عن الوضع الأمني، وما تلاه من مقتل عدد كبير من الجنود المرابطين في بعض المواقع بالمدينة على يد مجاميع مسلحة، فيما بادر العديد من المواطنين والشباب الخيرين إلى المساعدة في الحفاظ على ما تبقى من تلك المرافق العامة من أعمال النهب المتواصل التي تشهدها المدية وخاصة قطاع الخدمات.
‎مبنى شرطة السير
‎مبنى شرطة السير

وقال موطنون: “إن ما يحدث في الحوطة مؤامرة من قبل قيادة المحافظة التي لم تراع الظروف التي تشهدها المنطقة، خاصة بعد انهيار قوات الأمن الخاص في عدن، وهو ما كان يستوجب من قيادة المحافظة المدنية والأمنية العمل على حماية المدينة، وتعزيز كل المواقع الهامة فيها”، بحسب المواطنين.
وتواصلت أمس أعمال النهب لكافة المقرات الحكومية في المدينة، حيث شملت أعمال النهب مبنى المالية والإسكان والغرفة التجارية، ومبنى المحافظة والأمن السياسي والمركزي والشرطة والمجمع القضائي، كما تم نهب البنك المركزي واغتنام الأموال الموجودة فيه، والتي تقدر بمئات الملايين من الريالات بعد هروب الحراسات الأمنية.
وقامت مجاميع مسلحة باقتحام البنك وتفجير الخزنة، وأخذ كل المبالغ المالية، والتي قالت بعض المصادر إنها تقدر بمئات الملايين، وقام المسلحون بعد نهب الأموال بتوزيع مبالغ منها على المواطنين في مختلف الحارات.
وأصبحت الحوطة مدينة مفتوحة بعد انهيار الوضع الأمني فيها.
البنك المركزي بلحج
البنك المركزي بلحج

وشهدت المدينه حالة من الهدوء رغم ما يحدث في ظل استمرار أعمال النهب لكافة المرافق الحكومية بعد أن تم في وقت سابق اقتحام المرافق الأمنية والعسكرية.
إلى ذلك نفى العديد من الشخصيات الاجتماعية الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام عن سيطرة الجيش على المدينة، وقال أهالي المدينة: “إنهم شاهدوا العديد من الأطقم العسكرية تدخل مبنى المحافظة، وتخرج منه بسرعة دون أي إجراءات تقوم بها تجاه الوضع الذي تعيشه الحوطة مع أنباء عن نزوح العديد من الأسر عن المدينة”.
وكشف مصدر محلي أن “عدد القتلى من أفراد الامن بلغ 35 فردا قتلوا على يد مسلحين”، وأشارت المصادر إلى أن “23 فردا من حماية مبنى المحافظة قتلوا في اقتحام المبنى، فيما لقي 3 جنود من حراسة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة مصرعهم، و4 أفراد في معسكر النجدة و3 أفراد أمام بوابة الامن المركزي و2 بطريق سفيان”.
وتعرضت العديد من المباني الحكومية إلى أعمال نهب وتدمير واسع وإحراق.
‎مدرعه تابعة للجيش تم إعطابها
‎مدرعه تابعة للجيش تم إعطابها

وفي جولة لصحيفة “الأيام” في حوطة لحج رصدت الصورة الحقيقة لوضع المواقع الأمنية والمدنية التي شهدت الاعتداءات.
وفي السياق نفسه دعا العديد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية في المدينة جميع المواطنين للحفاظ على ما تبقى من مدينتهم، مؤكدين أن “ما يحدث قد يؤثر لعقود على الاهالي، ويصعب إعادة بناء ما يتم تدميره”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى