كهرباء المنطقة الوسطى بأبين.. إهمال حكومي وسخط مجتمعي

> تقرير/ حيدرة واقس

> تشهد مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين تدهورا في خدمة الكهرباء عجزت خلاله الجهات المعنية عن وضع حل جذري يُسهم في التخفيف عن معاناة المواطنين.
وعلى الرغم من أن محافظ أبين اللواء أبوبكر حسين قد أقال مدير الكهرباء الأسبق عبدالرحمن سالم إلا أن الكهرباء لم تشهد تحسنا يذكر في عهد مديرها الجديد حسين الحماطي.
وأجرت صحيفة «الأيام» لقاءات عدة مع مسئولين في الكهرباء، برروا خلالها ذلك التدهور بعجز التوليد وعدم الاهتمام بالمؤسسة من قبل الجهات الحكومية.
*سخط مجتمعي
تشهد عدد من مديريات المنطقة الوسطى (لودر - مودية - مكيراس - الوضيع) استياءً شعبيا واسعا جراء الانقطاعات المتواصلة التي عرقلت حياتهم اليومية.
وقال المواطن أحمد الجعدني الذي يسكن في مديرية الوضيع “ساعات التشغيل في المديرية أصبحت محدودة جدا، وأن هذا مستمر منذُ أشهر دونما أي تحسن”.
وأضاف الجعدني بأن “خدمة الكهرباء أصبحت شيئا مهما بالنسبة لحياة المواطن”، مطالبا المؤسسة “بتحمل مسؤولياتها تجاه خدمة المواطنين”.
*مطالبات بفصل الكهرباء
وطالب عدد من المسئولين المحليين في مديرية مودية إحدى أكبر المدن بمحافظة أبين، بفصل الكهرباء، وإعطاء مودية حصتها.
وقال مدير عام مديرية مودية سمير محمد الحييد في حديث خاص لصحيفة «الأيام» “إن مديرية مودية تعتبر ذات كثافة سكانية كبيرة، ولديها كل المقومات لتتحمل مسؤولياتها تجاه الكهرباء”.
وأضاف الحييد بأن “مدينة مودية لديها محطة كهربائية ويعمل حاليا فيها مولد تشغيلي بطاقة إنتاجية تصل إلى واحد ميجا فقط، إضافة إلى مولدين لم تتم صيانتهم بعد”.
وتابع بالقول: “نطالب الجهات المعنية بدعم كهرباء مودية لإعادة تأهيلها حتى تتمكن من تشغيل كافة المناطق في المديرية، وحتى تستقل نهائيا عن مؤسسة الكهرباء في لودر والتي لم تلتزم بتشغيل المديرية بالشكل المطلوب”.
مولدات
مولدات

واتهم الحييد أطرافا عديدة مسئولة في مؤسسة الكهرباء بلودر بعرقلة استقلال كهرباء مودية، والتي باستقلالها ستحل أمورا كثيرة من ناحية الكهرباء في المنطقة الوسطى.. داعيا الجهات المسئولة في المحافظة وكذا وزارة الكهرباء للفصل في هذا الموضوع الذي طال انتظاره، في ظل هذا الوضع الاستثنائي.
*تمييز في توزيع التيار
وشكا مواطنون في مدن مودية والوضيع ومكيراس من التمييز في توزيع التيار الكهربائي، دون وضع جدول زمني عادل بين تلك المديريات.
وقال مواطنون في أحاديث متفرقة لـ«الأيام» “إن قضية التوزيع بشكل مناطقي قد سببت مشاكل كثيرة جدا، حتى وصلت إلى مشاجرات ونزاع طويل مع إدارة كهرباء مؤسسة لودر، والتي تشرف على المحطة المخصصة لأربع مديريات”.
ودعا المواطنون محافظ المحافظة إلى التدخل الفوري لحل هذه المشكلة، قبل أن تتطور، لا قدر الله.
*إدارة الكهرباء توضح
صحيفة «الأيام» زارت مؤسسة كهرباء لودر والتقت إداراتها وتجولت بين كل أقسامها ومولداتها التشغيلية.
وقال نائب مدير كهرباء مؤسسة لودر، فهيم أحمد علي، في تصريح مقتضب لـ«الأيام» “ المحطة تعاني من إشكاليات كثيرة لعل أبرزها عدم القدرة على توليد طاقة كافية تسمح بتغطية المديريات الأربع بالشكل المطلوب”.

وأضاف بأن “المحطة تعاني من نقص شديد في كثير من المعدات وقطع الغيار، ما جعل بعضا من المولدات تخرج عن الخدمة، وأنهم في تواصل مستمر مع السلطات المحلية والحكومة للعمل على توفير الاحتياجات وإعادة إنتاج الطاقة المطلوبة”.
وتابع قوله “إن مؤسسة الكهرباء عملت على صيانة الكثير من المولدات التي كانت خارج الخدمة، وإن وفدا من شركة أجريكو المالكة لـ16 مكينة قد زار المؤسسة، ووعد بإعادة صيانتها بعد أن توفر الحكومة المديونية التي عليها ولو بدفع جزء المبلغ”.
ودعا فهيم أحمد المواطنين إلى التحلي بالصبر، كون الإدارة تبذل قصارى جهدها لإعادة المحطة إلى ما كانت عليه في السابق، مناشدا وزارة الكهرباء والحكومة الوفاء بوعودها.
وعن الـ10 ميجا التي وعد بها الهلال الأحمر الإماراتي، قال إنه إلى الآن لم تصلنا أي أخبار تفيد بوصولها، لكن هناك وعودا نأمل أن تصدق، كون الـ10 ميجا إذا توفرت ستسهم وبشكل كبير جدا في تحسين أداء المحطة من ناحية الزيادة في عدد ساعات التشغيل.
*مناشدة المحافظ
ناشدت شخصيات اجتماعية وقبلية وتربوية محافظ محافظة أبين اللواء أبوبكر حسين بالتدخل الفوري لإنهاء معاناة المواطنين جراء الانهيار المستمر لخدمة الكهرباء.
ودعت تلك الشخصيات المحافظ إلى متابعة الحكومة في توفير ما يلزم والعمل بكل جدية في سبيل تحسين هذه الخدمة التي باتت هاجسا يؤرق المواطنين، وثمنت تلك الشخصيات دور المحافظ في العمل على انتشال محافظة أبين من وضعها المزري على الصعيد الأمني والخدماتي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى