قصة شهيد "عبدالله محمد عبدالله صدقه" (الشعطار)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> عبدالله محمد عبدالله صدقه الملقب (الشعطار) من مواليد قرية الحمراء في محافظة لحج في العام 1969م . متزوج وله بنتان التحق بالسلك العسكري كجندي ،عرف عنه لا يحب الباطل ودائما يعمل على حل النزاعات التي تقع بين أهالي القرية ولا يهدا له بال حتى يعمل على حلها.
يقول حميد مجيد السلامي أحد ابناء لحج ويعمل على توثيق قصص الشهداء فيها بأن:" عبدالله صدقة شارك من حرب 13/ يناير/ 1986م عندما كان جنديا في اللواء الخامس بلحج كما شارك وبفاعليه واستماته في حرب 1994م. الى جانب اخوانه في لواء شلال في منطقه (رماه) في حضرموت حيث كان ضمن قوة اللواء ابان تلك الحرب الظالمة على الجنوب وكان ذلك اللواء يتبع المحور الشرقي وبعد سقوط عدن وحضرموت غادر مع الكثير من العسكريين الى عمان وقد ظن اهله حينها انه قتل وفقدوا الامل في عودته فعاد بعدها الى القرية ومكث فيها طويلا بعد الحرب الى ان تم ترتيب اوضاع العائدين وعاد مع رفاقه للعمل حيث كان ترتيب وضعه في احد الالوية في الضالع ثم تم نقله الى صعده. ونظرا لوجوده ضمن القوه في الويه صعده فقد شارك في كل حروب صعده مقاتلا في صفوف الجيش وشهد مقتل الكثير من رفاقه وواجه الموت مرات عديده لكن ارادة الله شاءت ان يعيش مع انه كان دائما يتمنى الشهادة ولم ينلها آنذاك.
ويردف قائلا:"عندما اندلعت الحرب في شهر مارس 2015 م كان عبدالله في القرية وعند علم بأنه معسكر الامن المركزي سقط بأيدي شباب المقاومة الجنوبية في عدن وهروب قادتها مما ادى إلى هروب القادة في لحج ايضاً وقد عمت الفوضة في لحج ولم يستطع عبدالله تقبل سقوط لحج في الفوطة وسقوطها بيد المليشيات الانقلابية .
تولى عبدالله وزملائه زمام الأمور حيث حاولوا أيقاف الفوضة التي عمت مدينة لحج وكونوا لجان شعبية لحماية المدينة ونصبوا نقاط التفتيش في الطرقات ومفترق الطرق ومداخل ومخارج القرية .
وكان عبدالله في مقدمتهم في اول نقطه تفتيش وهي الاقرب للحوطة وذلك لإدراكه بما يمثله خط الحمراء من اهميه للأعداء كون هذا الخط يعتبر حمايه لهم اثناء مرورهم للقتال في عدن كما يستطيعون من خلاله حصار الحوطة ومنع اي مواجهه لهم داخل الحوطة وقد كانت الاستفادة من اقامة النقاط والسيطرة علي هذا الخط من قبل الشهيد وشباب القرية كبيره حيث تم ترتيب الشباب والانطلاق للحوطة لمقاومة المليشيات الانقلابية بسهوله وقد كان عبدالله يقود مجموعه من الشباب بالتنسيق مع قادة المجموعات الاخرى.
ويختتم قائلا:” كان يدخل الى شوارع الحوطة وحاراتها للمقاومة وقد كان الاكثر خبره وقدره وذلك بتوزيع افراد مجموعته بطريقه عسكريه وبالضرب بكل انواع الاسلحة المتوفرة حينها، كما قام بالأشراف على استقبال النازحين من الاسر من الحوطة وتامين وصولهم للقرية والقيام بالواجب معهم فقد كان الشهيد الانسان عسكريا مقاوما واداريا بنفس الوقت واستمر بذلك حتى سقط شهيدا في صبيحه يوم الاربعاء الموافق 15\4\2015 م بعد اصابته في الراس من قبل قناص في حارة الجامع بالحوطة وبالتحديد بالقرب من ادارة المالية وتم اسعافه بعد الاصابة الى المركز الصحي في قرية الحمراء لكنه فارق الحياه قبل وصوله للمركز نسأل الله أن يتقبله شهيد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى