> أكد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن السيد ماثيو تولر أن "مهمتهم الرئيسة تتمثل في دعم الشرعية التي تقضي بعودة اليمن إلى وضعها الطبيعي".
وأشار إلى اهتمام أمريكا ودعمها وترحيبها بجهود الحوار الجنوبي للوصول لمؤتمر للحراك والقوى المجتمعية الجنوبية لا يستثني أحدا.
والتقى السفير الأمريكي أمس الأول في الرياض مستشار رئيس الجمهورية رئيس مكون الحراك المشارك في الحوار ياسين مكاوي والنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب فؤاد راشد ورئيس الهيئة الشرعية الجنوبية الشيخ حسين شعيب في إطار جهود قيادة الحراك الدبلوماسية الخارجية وتواصلا للقاءاتها المهمة التي تعقدها بعدد من سفراء دول العالم، وخاصة أعضاء الدول الدائمة في مجلس الأمن بهدف شرح مستجدات الأوضاع والمشهد العام في الجنوب.
وقدم القادة شرحا وافيا عن مسيرة الحراك الجنوبي والمراحل التي مر بها منذ انطلاقته عام 2007 وحتى انخراط كل قوى المجتمع الجنوبي فيه، وفي مقدمتها مشاركة الحراك في التصدي وردع اجتياح الغزو (الحوثي العفاشي) على أرض الجنوب وإنهائه، بالإضافة لإيقافه التمدد الإيراني والانخراط في كافة مؤسسات الدولة الشرعية.
وأشاروا إلى أن الوضع العام في الجنوب بعد التحرير لم يشهد تقدما في بناء الخدمات التي دُمرت منذ 25 عاما وزادت تدميرا في 2015 برغم الجهود التي بذلها الرئيس هادي لإعادة بناء المناطق المحررة وبنيتها التحتية.
ودعوا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته الإنسانية للمساعدة في دعم تلك الجهود لاسيما في مجالات الكهرباء والصحة والطرقات والمياه والتعليم والتأهيل وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وأشار قادة الحراك إلى "أهمية دعم وجود البنك المركزي بالعاصمة عدن بما يؤدي إلى انتظام صرف مرتبات الموظفين والاستحقاقات المالية وتعزيز دوره في الرقابة والسيطرة على الدورة النقدية".. مؤكدين في الوقت ذاته "مواصلة الجهود مع دول التحالف والعالم أجمع في الحرب الدولية على قوى الإرهاب بكافة أشكالها".
وأكدوا على تمسك الحراك الجنوبي بالنهج السلمي كما بدأ، ومواصلة مساره السياسي حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب وانفتاحه على الحوار مع كافة القوى المعنية بشأن الوصول إلى الحلول الاستراتيجية للقضية الجنوبية.
وأشاروا إلى وجود اتصالات ومشاورات جنوبية حالية لتوحيد وتعزيز وحدة الصف الجنوبي.