معرض للرسوم والأعمال اليدوية برياض الأطفال في عدن

> تغطية/ رعد الريمي

> شهدت مديرية التواهي بالعاصمة عدن صباح امس معرضا للرسومات والاعمال اليدوية للأطفال، نظمته ادارة رياض الاطفال بمكتب التربية والتعليم بعدن في روضة الضياء بمشاركة (26) من براعم وزهرات واطفال (13) روضة من رياض العاصمة عدن.
حضر المعرض وكيل المحافظة محمد نصر الشادلي ومدير عام مكتب التربية والتعليم محمد الرقيبي ومدير امن عدن اللواء شلال علي شائع ورئيس شعبة التعليم العام حسين بافخسوس، ومديرة رياض الاطفال بمكتب التربية هند باسنيد مدير عام مديرية صيرة خالد سيدو.
*مسابقة تفاعلية للرسم
حوى المعرض مجسمات من ورق (المقوى)، شكل منه الاطفال مجسمات لطيور وحيوانات اليفة ورموز دينية كمجسم بيت الله الحرام ومركبات (سيارات) ومنازل ومجسمات لأجزاء من الانسان كشكل الفم ومصنوعات قريبة من الاطفال وعالمهم كالطائرة الورقية ومجسمات لفواكه كالتفاح والموز والاناناس.

كما حوى المعرض لوحات لبحار وجبال وزهور واسماك وشمس وقوس قزح ومنازل واوجه لأطفال كرتونية وكلمات دينية مقدسة كلفظ الجلالة (الله) والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
كما شهد المعرض مسابقة تفاعلية للرسم بشكل حي ومباشر شارك فيها عدد من براعم الرياض بالمديريات.
*غياب المتنفسات خلق بيئة غير صالحة
تأتي هذه الفعالية في الوقت الذي شهدت فيه مساحة الترفيه والاهتمام بالأطفال في العاصمة عدن تقلصا وتراجعاً، خاصة عقب الحرب، حيث دمرت أغلب المنشآت الترفيهية ابان الحرب، الأمر الذي جعل من المتنفسات امرا معدوما في ظل انصراف كامل من قبل الحكومة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني عن الاهتمام بالاطفال وتأهيل الأطفال ومتنفساتهم، ما دفعهم للشوارع والحواري التي يشاركهم فيها الكبار والتي تعد بيئة غير صالحة لهم، وغالبا ما يشاركهم فيها فئات عمرية أكبر.
*أطفال عدن يعبرون برسوماتهم
وبتصريح خاص لـ«الأيام» قالت مديرة رياض الاطفال وسفيرة حماية الطفولة باليمن هنا باسنيد: «إن هذا المعرض يصادف عيد الاسرة، وهو عبارة عن رسم يدوي واعمال يدوية للأطفال من عمر ثلاث سنوات إلى ست سنوات في رياض الأطفال بالعاصمة عدن البالغة (13) روضة».

وأضافت: «ان اغلب الرسومات عكست واقع الوحدات التعليمية في رياض المديريات والتي تم تدريسها في الرياض من قبل المربيات، كوحدة النبات والاسرة وروضتي، وهذه الوحدات موجودة وترجمت على الواقع، وقد رسم الأطفال رسومات وقاموا بأعمال يدوية بعيدا عن مساعدة المربيات».
*عدن.. التعايش والفن والجمال
من جهته قال وكيل محافظة عدن محمد نصر الشادلي: «يشرفنا ان نكون بهذه المديرية (التواهي) التي تحتضن فعاليات رسوم الاطفال المنظمة باطار العاصمة عدن، إنني سعيد جدا بهذه الابداعات لأطفالنا التي حواها المعرض الذي يؤكد بان عدن بخير وستكون بخير بإذن الله».
وأشار في حديثه قائلا: «إن عدن اليوم ليست كعدن الأمس، وانها قادرة وبهمة كل ابنائها التواقين دائما لاستعادة مكانها والتواقين دوما وابدا للحب والسلام ان تنهض من بين ركام ومخلفات الحرب ولنقول جميعا وبصوت واحد: هنا عدن مدينة التعايش السلمي والفن والجمال».
وشكر الشادلي مدير عام امن عدن لإسهاماته بالعاصمة وتطبيع الحياة فيها كما شكر جميع من يسهم في المنظومة التعليمية كمدير عام التربية عدن محمد الرقيبي ومديرة شعبة رياض الاطفال في العاصمة عدن هند باسنيد.
*تذكير المسئولين بطفولتهم
وشهد المعرض حضور مدير امن عدن اللواء شلال علي شايع والذي بدوره طاف في اجنحة المعرض واطلع على اللوحات الفنية والاعمال اليدوية المقدمة من براعم وزهور رياض الاطفال بمدينة عدن والتي تجسد مدلولات عظيمة وتطلعات وطموحات كبيرة لأطفالنا في التطلع لمستقبل يسوده الحب والامن والسلام.

وقال مدير امن عدن اللواء شلال علي شائع «إننا مستمرون بالواجب وان زمن الانفلات ولى وما تم من تجاوزات وبسط على ممتلكات خاصة بالأطفال كان نتيجة استغلال خاطئ وسيء من قبل البعض للظروف التي تشهدها المدينة».
وأشار إلى ان الحملة لإزالة العشوائيات لن تتوقف وستستمر في كافة مرافق الدولة بما فيها المرافق التعليمية سواء الخاصة منها بالكبار او الاطفال سعيا إلى ان تكون عدن نموذجا للعاصمة التاريخية.

وشكر شلال مكتب التربية والتعليم بالعاصمة كما شكر الهلال الأحمر الإماراتي اللذين كان لهما دور فاعل في المنشآت التعليمية وإعادة تأهيلها عمرانيا.
وقال: «المعرض اعادني لزمن الطفولة والغد المشرق الواعد مستغلاً قرب المناسبة السنوية عيد الأم وموجهاً بهذه المناسبة تهنئة خاصة لأمهات الشهداء الذين قدموا أولادهم شهداء احراراً فداءاً لعدن المحررة وكل أرض الجنوب».
*الأطفال يرسمون بيئتهم
وقالت الاختصاصية الاجتماعية اماني احمد: «إن الاطفال برسوماتهم يعبرون عن بيئتهم وعلاقاتهم واسرهم وتجدهم يرسمون الشخصيات القريبة منهم: آباءهم امهاتهم اخوانهم مربيات فصولهم ومعلماتهم وكل الذين يحبونهم».
وأضافت «ادهشتني رسمة لأحد الاطفال في احدى الرياض بعدن الذي رسم صورة لمتوفى وكأن الطفل عانى من جراء وفاة هذا الشخص ولذا اقدم الطفل على رسمه في كفنه فيما تنوعت رسوم البقية، حيث رسم آخر سلاح وثالث دبابة ورابع رسم رصاصة، وكل ذلك يصب في خانة التعبير السليم عن البيئة التي يعيشونها».

*دور إماراتي بارز
وبدوره قال مدير عام مكتب التربية والتعليم بعدن محمد الرقيبي: «إن هذه الفعالية التي نظمتها رياض الاطفال بالمحافظة تهدف لابراز المواهب من بين اوساط رياض الاطفال الذين نعدهم غدا للمستقبل».
وأضاف أن «احتفاء الجميع بهذه الفعالية من حضور مسؤولي السلطة المحلية ليس إلا اهتماماً بهذا الجيل الذي نتمنى له غدا يليق به ويشرق بطموحاته».
وأشار مدير مكتب التربية إلى دور دولة الإمارات العربية الشقيقة، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي قدمت الكثير لمكتب التربية بعدن ابتداءً من صيانة وتأهيل المدارس وتأثيثها للمنشآت التعليمية بما فيها رياض الأطفال في محافظة عدن.
تغطية/ رعد الريمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى