قراءة لكتاب «عدن الحرية الثقافية والتقهقر المدني» للدكتور سمير شميري
> نجيب محمد يابلي
>
يحمل عنوان الكتاب مواجع وآلام هذا العالم الخلدوني في محبوبته ومعشوقته عدن صبها في فصلين.
الفصل الثاني: مشاهد بانورامية من ايقاع الحياة اليومية في مدينة عدن (يوليو 1994 - يونيو 2016م).
يقدم البروفيسور شميري عرضا مفصلاً باستباحة المدينة بعد حرب صيف 1994 الظالمة حيث مكن المنتصر نفسه الأمارة بالسوء بتملك كل مقدرات الجنوب في عدن، واورد البروفيسور شميري تفاصيل كل ذلك.
الكتاب جدير بالاقتناء وسيجد ابناء عدن زادهم عن عدن في كل المجالات والمنعطفات منذ غابر الزمان وحتى الآن بفضل هذا الجنتلمان: البروفيسور سمير عبدالرحمن الشميري.
تفضل البروفيسور سمير عبدالرحمن الشميري باهدائي (كعادته) نسخة من الكتاب الموسوم «عدن الحرية الثقافية والتقهقر المدني» والبروفيسور سمير، الخلدوني النزعة والصبغة، مبدع على الدوام في كل أعماله لأنه حقق تراكما كميا ونوعياً في الكتابات، إذ إن له أكثر من 300 مساهمة ما بين مقالة وبحث ودراسة وللافاضة يرجى مراجعة الغلاف الخلفي لرصد جهوده الأكاديمية والعلمية، وتشمل (13) مؤلفاً، أولها (1) العصبية وتجلياتها في المجتمع العربي المعاصر، وآخرها (13) قامات فكرية وإبداعية شامخة.
الفصل الأول: من النماء والتسامح إلى الفوضى والانهيار.
اختتم كتابه المرجعي بقائمة بيبليو غرافية، او قل المكتبة المتنوعة والخصبة التي لجأ لها في مشروعه العلمي الانف الذكر.
حمل الفصل الاول من الكتاب المرجعي القيم كل ما لذ وطاب عن عدن في كل مناحيها عبر مراحل التاريخ القديمة والوسيطة والحديثة، ثم تقف باجلال وخشوع امام ريادة عدن في الميناء والمنطقة الحرة والمطبعة والبريد والمدرسة والمستشفى والمكتبة والرياضة والصحافة والمسرح وحديقة الحيوان والمجلس البلدي والمصفاة ونادي المرأة ونوادي الرياضة والانتخابات التشريعية، وتقف امام الريادة في الجمعيات والحركات والاتحادات، لا تملك امام ما عرضه هذا الاكاديمي الحصيف الا بأن تصرخ بملئ الفم: عدن سيدة مدائن الجزيرة والخليج.
اما الفصل الثاني المتعلق بالمشاهد البانورامية التي افترشت الصفحات 64 حتى 244 حيث اورد البروفيسور شميري وقائع مخزية موثقة بالفعل والزمان، حيث بدأها بمنكر شركة المنقذ عام 1994م وتوالت وقائع المنكر على امتداد (180) صفحة وهي وقائق اهتز لها عرش الرحمن.