عجباً يا دُنيا..!

> نسرين علي حسن

>
نعم.. لقد تعجبت من قصة موسى عليه السلام والمرأة العجوز من بني إسرائيل..!!
هذه القصة جدّ رائعة، فيها كثير من الأهداف السامية من الجانبين.. أولاً: عرّفت العجوز سيدنا موسى عليه السلام بقبر سيدنا يوسف عليه السلام، ثانياً: تمنت أن تكون رفيقة سيدنا موسى عليه السلام في الجنّة، هذه قصص الانبياء والرسل، فيها كثير من الحكم والمواعظ.. لماذا لا نستفيد من تلك القصص..؟! 
نعم.. لابد من الاستفادة منها، حتى نستطيع أن ندير حياتنا اليومية.. فالمعتاد نقول مقولات شعبية مشهورة شدّت انتباهي، "خذوا الحكمة من أفواة المجانين" أو "جنان يخارجك ولا عقل يحنبك".. أيعقل بأن المجنون يستطيع أن يدير حياته أفضل من العاقل..؟!!

الشاهد من حكايتي هو الاستفادة.. نعم، الاستفادة.. مع الأسف.. حياتنا أصبحت كعجلة تدور حول نفسها، والظروف التي عشناها لم تغيّر من أخلاقنا، بل إزدادت سوءاً.. لماذا لا نكون كالمرأة العجوز من بني إسرائيل أفادت واستفادت..؟ تقوم بتعمير بلادنا، وتعمير عقولنا من مخلفات الحرب، ومسح كل عادة سيئة أكانت في عقولنا أو مثل ما يقال "اتعايش مع الوضع".. والبقاء للاقوى.. على سبيل المثال: الوكيل، المدير، أو حتى رئيس قسم يستثمر موقعه في صالح أناس فقط، ولا يعطي كل ذي حق حقه.. بمعنى لكل مجتهد نصيب.. لا للمجاملات، ولا للرشاوى والنفاق الزائف.. لهذا إلى الآن بلادنا لم ولن تستطيع أن تعمّر أو تنهض بسبب هؤلاء الفاسدين.

لذا أرجو من كل مسؤول ان يقيّم موظفيه بالشكل الصحيح والسليم، ولا يعطي لذوي القلوب المريضة الفرصة لتفشي المرض في المجتمع.

وأعود هُنا بقصتي، بأن المرأة العجوز عُرفت برجاحة عقلها بأن تحصل على مرافقة النبي موسى عليه السلام في الجنّة.
نصيحة لكل من يتعهد بتحمل المسؤولية، خاصة السيد رئيس الوزراء، بأن ينظر إلى حالة هذا الشعب، ويعيد توازنه.. فـ "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى