«بومبيو» و «ماتيس» يعتبران تصويت «الكونجرس» حول حرب اليمن «قابلا للنقاش»

> «الأيام» الشرق الأوسط

>
 أكد وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان مايك بومبيو، وجيمس ماتيس، أن العلاقة السعودية الأميركية والتحالف الطويل بين البلدين لعقود طويلة يخدم مصالح البلدين ويحافظ على الأمن الأميركي وسلامة المواطنين الأمريكيين، وأن التصويت الذي اتخذه الكونغرس الأمريكي بشأن وقف المساعدات الأميركية في حرب اليمن أمر خاضع للمناقشة مع الإدارة الأميركية.

وقال بومبيو في رده على السؤال عن رأيه في تصويت مجلس الشيوخ: «إن الإدارة الأميركية بما فيها وزارة الخارجية تقدّر أعمال الكونغرس الأميركي والجهود التي يبذلها أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، مشيراً إلى وجود مناقشات وتواصل مستمرين بين الجهتين التشريعية والتنفيذية في ما يخص الشؤون السياسية الخارجية، والحفاظ على سلامة وأمن المواطنين الأميركيين».

وأضاف «لدينا تواصل مباشر ودائم مع المشرعين وما هي آراؤهم وخططهم في الشؤون الخارجية والعمل، للحفاظ على سلامة وأمن بلادنا، ونحن على علم بالتصويت الذي حصل في مجلس الشيوخ بالكونغرس، لكن أودّ التوضيح والتأكيد أن الرئيس دونالد ترمب سبق أن توعّد باتخاذ الخطوات اللازمة والرد على حادثة مقتل خاشقجي، وعلينا النظر أيضاً في الآلاف الذين قُتلوا بسبب إيران وميليشياتها في العالم، الذين بسببهم قُتل العديد من الجنود الأميركيين، والتهديد الذي يواجه أمننا ومواطنينا».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد بمقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن، مساء أمس الأول، بين الوزيرين الأميركيين ونظيريهما الكنديين كريستينا فريلاند وزيرة الشؤون الخارجية، وهارجيت ساجان وزير الدفاع، وذلك لإجراء مناقشات حول السياسات بين البلدين.
بدوره، علّق جيمس ماتيس وزير الدفاع الأميركي، في رده على السؤال، بأن الولايات المتحدة تربطها علاقة قوية وتاريخية مع السعودية، ويهمها الحرص على تلك العلاقة، وإنهاء الأزمة اليمنية، لافتاً إلى أن البلدين عملا معاً مع الأمم المتحدة على إنهاء هذه الحرب، وهي في طريقها للانتهاء وفق العملية السياسية، وأوضح ماتيس أن التعاون الأميركي في هذه الحرب كان تعاوناً استخباراتياً واستراتيجياً، وإمداداً عسكرياً.

وكان وزير الخارجية الأميركي قد أشاد في بيان أمس الأول، بالمشاركين في المشاورات اليمنية التي عُقدت لمدة أسبوع منذ السادس من ديسمبر  الحالي، لإحراز تقدم في المبادرات الرئيسية السياسية بين الأطراف المتنازعة، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وسحب القوات في الحُديدة، وتبادل الأسرى، وفتح ممرات إنسانية لمدينة تعز، معتبراً أنه على الرغم من أن العديد من التفاصيل لا تزال خاضعة لمزيد من المناقشة، فإن «هذه المشاورات بين حكومة الجمهورية اليمنية والحوثيين تمثل خطوة أولى محورية، وأن جميع الأطراف لديهم فرصة للبناء على هذا الزخم، وتحسين حياة جميع اليمنيين».

وأضاف «من الآن فصاعداً، يجب أن يستمر الجميع في المشاركة، ويقلل من حدة التوتر، ويوقف الأعمال العدائية الجارية، هذه أفضل طريقة لإعطاء هذه المشاورات المستقبلية والمقبلة فرصة للنجاح، وتشكر الولايات المتحدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيثس، على قيادته لهذه الجهود والتفاؤل المستمر والقدرة على إلهام المصالحة، كما نشكر حكومة السويد على استضافتها، فضلاً عن حكومات الكويت وعمان والسعودية والإمارات والعديد من الحكومات الأخرى التي ساعدت في تسهيل ودعم المشاورات، ولن يكون العمل المستقبلي سهلاً لكننا رأينا ما بدأ العديد من غير المرئيين في التبلور، والسلام ممكن يمكن أن تكون نهاية هذه المشاورات بداية فصل جديد لليمن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى