مجموعة «جنوبيات من أجل السلام» حملت عدة رسائل

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
صباح الاربعاء، 19 ديسمبر، 2018م اتسم بحيوية بالغة حيث توافدت ناشطات وعاملات واكاديميات ومثلن حضوراً كميا ونوعياً للمرأة في عدن وليس ذلك بمستغرب لأنه من ديدن عدن حضور نسائها في كل مناسبة وكان ذلك الحضور في قاعة المستثمر بديوان محافظة عدن برعاية الاستاذ أحمد سالم ربيع، محافظ محافظة عدن، والوكيل الجعيملاني، وعبير جميل، مسؤولة دائرة النوع الاجتماعي في مكتب المبعوث الاممي وحاضرات من كل القطاعات.

استهلت فعالية اختتام أنشطة مجموعة جنوبيات من أجل السلام المدعوم من المعهد الاوربي للسلام بمومجب مذاكرة تفاهم مع المعهد في ابريل 2017م والتي استندت إلى قرار مجلس الامن الدولي (1325) الذي حث على زيادة تمثيل المرأة على جميع المستويات في صنع القرار، بكلمة لمحافظ عدن والذي عتب على الواقع المعاش حيث نتغنى بمقولة «المرأة نصف المجتمع» ولكن عند الممارسة تصبح ثلث المجتمع رغم أن عدن رائدة على الدوام وسباقة من حيث الفكر والنظام والنظافة والعلم.. وتوقع محافظ عدن بأن يكون نصف مدراء عدن من النساء وحملت كلمته رسائل كثيرة وقيمة.

من جانبها تحدثت الاستاذة رضية شمشير، رئيسة مجموعة جنوبيات من اجل السلام أو قل انها انديرا غاندي، ابنة الراحل الكبير جواهل لال نهرو، القائد الهندي الكبير والتي شغلت منصب رئيس الوزراء للهند في فترات سابقة.. ووصفت الاستاذة شمشير مجموعتها بانها مجموعة متجانسة ورغم أن نساء المجموعة لهن نشاطهن السياسي والحزبي إلا أنهن امتثلن لهدف واحد ورسالة واحدة وهي تحقيق الامن والسلام والمشاركة الفاعلة للمرأة في بناء السلام والتنمية المستدامة، والمهمة ليست هينة في هذا الظرف التعيس لأمة العرب، وياقافلة عاد المراحل طوال، رغم أن اصرار شقائق الرجال على استعادة الموجه المشرق لعدن ومدينتها وهويتها والتعايش السلمي وسلامها الأهلي والمجتمعي ماض وبإرادة لا تلين.

هناك المناضلة الجسورة احسان عبيد عضوة المجموعة التي ادلت بدلوها في المشاركة وتحدثت عن رسالة المجموعة في تحقيق الأهداف السامية للمجموعة التي يرعاها المعهد الاوربي للسلام وان تحقيق ما نصبو اليه مرهون ومقرون بالسلام.
شدني كثيراً الحضور الكمي والنوعي للمرأة في عدن وتولد عن ذلك دفع معنوي في واقع موتور بفعل فاعل خارجي شكلت المرأة في مجموعها داخل القاعة الضخمة شعلة متقدة من المداخلات والتعليقات والملاحظات وتولد عندي وعند غيري أن الدنيا بخير طالما وأن المرأة في عدن عظيمة.

الفعالية في كل مفاصلها كانت موفقة بفضل خلية النحل النسوية، منهن من يتحركن صوب المشاركات لتوزيع الماء والمرطبات والكعك والجاتوه ومنهن من يوزعن المواد الورقية والتقويم الحائطي لعام 2019م مدون عليه اهداف المجموعة واساسها القرار الاممي 1325، وأخريات ينفذن تكليفات لسير الفعالية بسهولة ودقة..
من ضمن الناشطات والنشطات اللاتي رصدتهن كانت الزميلة شفاء باحميش، رأيتها هنا وهناك واختتمت مهمتها بتوزيع المكافآت على المشاركات، ورب قائل يقول إن شفاء ناشطة مدنية رائعة لكنها منقبة ولا أرى في ذلك عائقاً أو مانعاً لأنني أعرف شفاء منذ العام 2002م او بعد ذلك رأيتها في فعاليات تضامنية مع معالم عدن..

رأيتها في وقفات احتجاجية في ساحل أبين احتجاجاً على ردم الشاطئ.. رأيتها في فعالية تضامنية مع صهاريج عدن في الطويلة ومع آثار صيرة.. رأيتها في كل مكان أكثر من 15 عاماً وهي شعلة لا تنضب لأنني كتبت في مفكرتها: شفاء باحميش تعمل بالطاقة الشخصية وبالطاقة الشمسية..
إنها شهادة ولعن الله من كتم الشهادة!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى