لوجه الله

> «الأيام»

> انتهت مشاوراتُ السويد وكُتِب «الاتفاق» وأُخرج للملأ وها هي المخرجات تُطبق على الواقع بدءا من الحديدة، والجنوب خارج الحلبة، فلا جريفيثس ومنظمته استمعا لأصوات الجنوبيين، ولا قيادات الجنوب قادرة على إسماع العالم صوتها، ولا التحالف يهم لنصرة دماء أبنائه ودماء أبناء الجنوب التي تفرّقت بين «العربان» في رمال تهامة وسواحل البحر الأحمر وجبال صعدة .
في السويد رُفعت الأقلام وجفت الصحف وكان أمرا مقضيا أن لا يكون لتضحيات الجنوبيين مكان ولا تقدير غير الوعود من عام إلى عام ومن موسم إلى موسم، وكأن الجنوب سلعة في دكان تاجر محتكر يرجو ارتفاع سعرها وليس هو ببائع.. الجنوب في نظر العالم كما هو في نظر الشرعية اليمنية، شأن داخلي أقل بكثير من صعدة أو مساوٍ للجعاشن ومهمشي تهامة، وهو ما لا تريد مكونات الجنوب السياسية الاعتراف به والتعاطي معه من منطلق أن الجنوب شعب ذو هوية مستقلة ووطن ذات سيادة.
لوجه الله.. السير كثيرا وراء الوهم القادم من وراء الحدود لن يلبي أدنى ما ضحى من أجله الشهداء. حان الوقت أن تفوق النخب الجنوبية من سباتها وتصحو من سكرة الوهم؛ لترتب صفوفها وتعيد تماسكها وتلتصق بتطلعات شعبها قبل أن تشرعن «الشرعية» صك البيع المترهل الذي بموجبه عاد «الفرع للأصل»!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى