أحزابنا تختطف النصر والنجاح لنفسها

> حسين فروي

>
حسين فروي
حسين فروي
​دائما وبكل أسف يقع الكثير من أبناء شعبنا في مصيدة الأحزاب اليمنية التي دائما تترصد لهذا الشعب الأبي والوفي والصبور في المنعطفات الأخيرة لكي تختطف النصر والنجاح لنفسها. لقد عودتنا هذه الاحزاب والتي تقف على جهود الغالبية العظمى من هذا الشعب أن تحتفظ دوما بانتصارها لنفسها غير ملتزمة بعذابات هذا الشعب البسيط والمعدم والمسحوق والذي فقد الثقة بهذه الأحزاب، حيث نرى علامات النعيم ظاهرة في الغالب على وجوههم، تلك الفئة تحتوي على انصاف سياسيين وانصاف مفكرين، لذا تجد أن الشعب اليمني في هذه المرحلة يملأه الآسى والحزن على واقعنا البائس، وحالنا المكدود، حيث أصبح لا يروق له الصخب الثوري التي تسير على خطاها هذه الأحزاب والتي كانت تصلح في ظروف سابقة وتغيرت الآن تماما، لأن متطلبات المرحلة قد تغيرت أيضا.

لذلك فهذه الأحزاب أصبحت تفقد يوميا شعبيتها تدريجيا مع التخلي من جانب الجماهير لها لأنها لم تقدم لهذا الشعب أي شيء يخدم قضاياها وهمومها والنظر لواقعهم البائس وحياتهم الكادحة وهمومهم التي انهكتهم وجوعهم وفقرهم الذي بلغ مبلغه في ظل هذا الوضع المتردي والمؤلم، فأغلب الظن انه لم يبق لهم إلا القليل، لأنهم قد فقدوا مصداقيتهم تجاه شعبهم والتي وجدوا أنفسهم ضحية الشعارات الزائفة التي يهتف بها أصحاب الكروش على جهود الفقراء.

كل ما يتمناه هذا الشعب الطيب وطنا آمنا ولقمة تسد رمق جوعهم وشربة ماء تطفي لهيب عطشهم بل يبحثون عن أقل القليل مما يقتاته الفاسدون.
فهل أن الآوان للدولة أن تخفف عن كاهلهم هموم الحياة وقسوتها وتضع حدا لمهزلة الحياة التي اختقلها من لا يريدون لهذا الوطن والمواطن الخير؟

لذا وجب أن تكون النظرة عميقة من قبل الدولة لواقع هذا الشعب والالتفات بجدية إلى مصالح البسطاء وحياتهم، وإيقاف هذه المعاناة التي لم نتوقع حدوثها ولم نتوقع أن تتجاوز حدود المعقول، وكذا القضاء على من يقتاتون على مصالح البسطاء ويسترزقون من معاناتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى