شركات أدوية تستغل المواطنين

> نصر عبدالله زيد

>
نصر عبدالله زيد
نصر عبدالله زيد
الزيادات المتتالية فى أسعار السلع والخدمات قصمت ظهور المواطنين وحولت حياتهم إلى جحيم، وبات أصحاب «الجيوب الخاوية» لا يجدون قوت يومهم ولا يملكون ما يسد رمقهم ويداوي جراحهم.. لكن المفاجآت لا تتوقف وسيل الزيادات غمر رقاب العباد.
لم يكد المواطن البسيط يخرج من صدمة زيادة ارتفاع الدولار وأسعار الوقود والمواد الغذائية حتى واكبت شركات الأدوية هذا الارتفاع وأرجعت شركات الأدوية أسباب الزيادة إلى ارتفاع سعر الدولار، وصار المواطن فريسة لجشع تجار الأدوية.

ورغم محاولة الكثيرين الاستغناء عن بعض السلع التي أحرقتها «نار الزيادة»، إلا أن الدواء أحد السلع الاستراتيجية والحيوية لكثير من المواطنين، ودونه ينهش المرض والألم في جسد المرضى مما يؤدي لموته ببطء.  
يتساءل الكثيرون من المواطنين عن أسباب ارتفاع اسعار الادوية بشكل جنوني، حيث صارت قيمة الدواء اضعاف ما كانت عليه سابقا، وصار المواطن لا يقوى على شراء العلاجات الضرورية، كما يتساءل عن دور الرقابة على تجار الأدوية، وما هو دور مكتب الصحة في عدن، بتجاهله لكل ما يحصل.. وأين دورهم الرقابي؟! فإذا لم يفعل شيئا فليترك الدور على أجهزة الرقابة لتقوم بعملها على أكمل وجه، ومطالبتنا للوزارة بمنع الزيادات في الأدوية ومراقبتها الجادة منعا لاستغلال شركات الأدوية.

كثير من شركات الأدوية تستغل الاوضاع بحجة ارتفاع الدولار فتقوم بزيادة سعر الدواء، رغبة منها لاستغلال الوضع لصالحها تماشيا مع ارتفاع بقيه السلع على حساب المواطن دون وضع اعتبار للمواطن البسيط.
إن أسعار الدواء في عدن لا تخضع لرقابة مسؤولة سواء من الحكومة أو الصحة والجهات ذات الصلة، ما يجعل المرضى فريسة للتجار ومستوردي الأدوية وجشع أصحاب الصيدليات، حيث إن التفاوت  في الأسعار بين صيدلية وأخرى كبير ولا يخضع لضابط أو رابط، ويمثل ارهاقاً لميزانية المرضى وأصحاب الدخل المحدود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى