> أحمد عبدربه علوي
سيطوي عام 2018م صفحاته ويصبح مجرد ذكرى.. لملم أحزانه وهمومه ومآسيه ومشاكله وسيرحل قريباً جداً، ليفسح الطريق أمام عام جديد يخطو إلينا حاملاً بين طياته الأمل والتفاؤل، ومخبئاً بين ثناياه الابتهال والتضرع بأن تأتي أيامه حُبلى بالبهجة والخير والسعادة، وقبل كل شيء الأمن والأمان والاستقرار.. لذا قررت أن أشارككم وصفة سحرية نحقق بها أحلامنا ونرنو بها إلى أهدافنا ولا نندهش عندما نجد أن تلك الوصفة السحرية لا تحتاج منا سوى إيقاظ قدراتنا وإدراك قيمنا الحقيقية..
الشعور بالرضا والقناعة أهم وأبقى من اللذة والمتعة والسعاده شعور مؤقت، أما الرضا وراحة البال فهما حالة دائمة وأرض صلبة ثابتة.. والإحساس بالرضا لا ينفي الطموح أو الأمل أو حلم الوصول للأهداف مهما كانت، لذلك كان السعي للرزق أمراً ربانياً واضحاً (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)، وكما يقول الشاعر : (وما نيل المطالب بالتمني.. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا)، كما أن السماء لا تمطر ذهباً أو فضة.
كل عام وأنتم بخير، أمنية نتمناها بكل الصدق لكل المواطنين من (أبناء الجنوب) وكل البشر مع بدايات العام الجديد 2019م الذي سندلف بابه قريبا، وبدأنا مع العالم كله نخطو خطواتنا الأولى فيه، آملين أن يكون أكثر خيرا وسلاما لكل الناس، وكل ما نملكه لأنفسنا ولغيرنا هو التمني بأن يكون العام الجديد أخف وطأة وأقل معاناة من العام المنصرم قريبا لكل الشعوب في كل بقاع الأرض ولليمنيين في شمال اليمن وجنوبه، والعرب على وجه الخصوص.
نتمنى أن يشهد العام الجديد 2019م دحر قوى الشر والتخريب والتطرف والحروب والتي تعيث في الأرض فسادا، وندعو الله عز وجل أن يرعى بلادنا ويجنبها الحروب والمكاره، وأن يساند أهلها في سعيهم الجاد والمخلص لتحقيق طموحاتهم المشروعة في الدولة الاتحادية الديمقراطية المدنية الحديثة القائمة على المواطنة وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، والابتعاد عن المناطقية المكروهة.
ونحن في كل ذلك ندرك أن التمني وحده لا يحقق نتيجة دون جهد صادق وأمين وعمل متواصل مكثف وإصرار قوي على الوصول للهدف الذي إليه. ويارب احفظ بلادنا من كل سوء، ومن بعض من يتشدقون بحبها.. اللهم احفظها لشعب طيب وصبور يستحق الكثير.