> تقرير/ رائد محمد الغزالي
مدرسة نعيمة بمديرية حالمين بمحافظة لحج، واحدة من مدارس ردفان تعاني من نقص كبير في جميع أركان العملية التعليمية، يعود تاريخ أنشائها إلى تسعينات القرن الماضي، كمدرسة للتعليم الأساسي، وفي عام 2002م تم إضافة زيادة تسعة فصول لها؛ بجهود من الأهالي، وثلاثة أخرى بدعم من الأشغال العامة، لتشمل بذلك مرحلة التعليم الثانوي.
وتقع المدرسة بمنطقة ذات كثافة سكانية تربض على تلال جبلية تحيط بها عدد من العزل والمناطق المحاذية لمحافظة الضالع.

نقص كبير في المعلمين
ومدرسة «نعيمة» للتعليم الأساسي والثانوي بحاجة ضرورية وفقاً لمديرها، الماس ثابت، إلى كادر تعليمي؛ لتغطية النقص الناتج عن المعلمين الذين أُحيلوا للتقاعد في ظل توقف التوظيف منذ سنوات، بالإضافة إلى النقص إمكانيات إدارة التربية والتعليم في إيجاد البدائل.


توقف التوظيف
وتقع المدرسة بمنطقة ذات كثافة سكانية تربض على تلال جبلية تحيط بها عدد من العزل والمناطق المحاذية لمحافظة الضالع.

نقص كبير في المعلمين
ومدرسة «نعيمة» للتعليم الأساسي والثانوي بحاجة ضرورية وفقاً لمديرها، الماس ثابت، إلى كادر تعليمي؛ لتغطية النقص الناتج عن المعلمين الذين أُحيلوا للتقاعد في ظل توقف التوظيف منذ سنوات، بالإضافة إلى النقص إمكانيات إدارة التربية والتعليم في إيجاد البدائل.
وأضاف في تصريحه لـ «الأيام» أن العملية التعليمية تسير، حالياً، بشكل منتظم رغم الإشكاليات، التي رافقتها في بداية العام الجاري، كما أسهم تعاون الأهالي في التعاقد مع المعلمين كثيراً في هذا المجال، غير أن المدرسة بحاجة لكادر تعليمي مستقر، حتى لا يكون هناك تهديد على سير العملية التعليمية،
خصوصاً في ظل الصعوبات الموجودة في المدرسة، والتي إن تضاعفت ستشكل تهديداً على العملية التعليمية في قادم الأيام، فهناك صفوف بحاجة إلى ترميم لقدمها، كما أننا بحاجة إلى تأثيث وتجهيزات أخرى تخص العملية التعليمية، فضلاً عن النقص في الكتاب المدرسي، وغياب الوسائل التعليمية الحديثة؛ لتعوض نقص الكتاب، وكذا النقص في الكراسي؛ فطلاب وطالبات يفترشون الأرض، كما أن المعلمين، الذين يأتون من مناطق بعيدة عن المدرسة، بحاجة ماسة إلى سكن وتغذية وغيرها من المتطلبات، ولولا تعاون الأهالي معنا لتراكمت الصعوبات أكثر في هذا الجانب، كما نشكر تعاونهم معنا؛ لاسيما مجلس الآباء والذين يولون أيضاً اهتمامًا بالمدرسة، ويتفاعلون معنا، وقد اجتمعنا أكثر من مرة؛ للحديث بشأن أوضاع المدرسة، وهناك تفاعل يبدونه في متابعة الاحتياجات، وهناك إساهم غير عادي من قبلهم في سير العملية التعليمية من حيث التعاقد مع بعض المعلمين.

مدير التربية: افتقارنا للمعلمين ناتج عن توقف التوظيف وإحالة الآخرين للتقاعد
احتياجات مطلوبةوعن دور التربية في المديرية أكد ثابت، بأن إدارة التربية تولي اهتماما كبيرًا بالمدرسة؛ من خلال تقديم المساعدات المنطلقة بحسب إمكانياتها أو بالتنسيق مع منظمة «اليونيسيف» لرفد المدرسة ببعض الاحتياجات كترميم الحمامات، وتوفير الخزانات الخاصة بالمياه، بالإضافة إلى توفير منظومة طاقة شمسية، والإسهام بتوفير بعض الكتب المدرسية، وكذا في تذليل بعض الإشكاليات، ونحن ما زالنا في إدارة المدرسة بحاجة إلى أشياء كثيرة، وهي مطالب ضرورية وهامة، منها: تسوير المدرسة من جميع الاتجاهات، ومظلة لتقي الطلاب من حر الشمس في الطابور الصباحي، ولإقامة الأنشطة،
ونأمل من السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بالمدير العام عبدالفتاح حسين حيدرة، بناء هذا السور للمدرسة، خاصة وأنه قد أبدى استعداده، في وقت سابق بهذا الخصوص، ونحن على ثقة أن يتحقق هذا الحلم، بإذن الله تعالى، ونأمل منهم أيضاً بتحسين سكن المعلمين، وتوفير التغذية لهم فيها، فحالياً الأهالي من يدعمونهم بالتغذية، وكذا تغطية النقص الحاد في الكتاب المدرسي.
وناشد مدير المدرسة في ختام تصريحاته لـ «الأيام» المنظمات والمؤسسات بالعمل على ترميم الفصول الدراسية القديمة، ومساعدة الإدارة في توفير وسائل وأجهزة حديثة للمدرسة كـ «المختبرات والكمبيوترات».
مدير المدرسة: تفاعل الأهالي أسهم في تجاوز معوقات كثيرة
من جهته، أكد مدير التربية والتعليم بمديرية حالمين، عبد الحكيم صالح، أن مدرسة «نعيمة» حصلت على اهتمام كبير ونصيب الأسد من الدعم، الذي قدّم من قِبل منظمة «اليونيسيف»، بالإضافة إلى الدعم المالي المتعلق بالنظافة، والمقدر بـ 135 ألف ريال، أما بخصوص السور الخاص بها فقد أبدى مدير عام المديرية، عبد الفتاح حيدرة، استعداده لمساعدة الأهالي في تسويرها، ورصد مبلغ 500 ألف ريال، على أن يبدأ الأهالي بالعمل، غير أنهم لم يتحركوا بعد.
وأضاف «أما مشاكل الكتاب المدرسي فهي مشاكل عامة تعاني منها مدارس المديرية، ومع هذا فنحن قد بذلنا جهوداً في توفير ما يمكن توفيره من الكتاب المدرسي، وعلى متابعة مستمرة مع إدارة التربية بمحافظة لحج، وبالنسبة إلى المظلة الخاصة بالمدرسة فليست متاحة في الوقت الحالي، لأن العمل جارٍ لتجهيز مظلة لمدرسة «الثورة» للتعليم الأساسي والثانوي، بمنطقة الضباب، والتي سيتم بإذن الله تجهيزها خلال شهر، وحالياً يوجد حوالي 26 مدرسة بينها عشر مدارس ثانوية، جميعها بحاجة لدعم واهتمام، في ظل عدم توفر الإمكانيات لدينا، وإذا ما أتت المنظمات لتقديم المساعدة نعمل على رفع المدارس الأشد احتياجاً لها،
وأبرز ما نعانيه في إدارة التربية هو النقص في المعلمين الناتج عن توقف التوظيف منذ 2011م وإحالة معلمين إلى التقاعد، إذ كان نصيب المديرية من المعلمين المحالين بهذا الخصوص 65 معلما، كذلك نقص في الكثافة الطلابية، التي تتزايد كل عام، ومنها في عاصمة المديرية، ولهذا نحتاج إلى دعم المنظمات في بناء المدارس، والتعاقد مع معلمين، وكذا بدعمنا بالوسائل والمختبرات والأجهزة والكمبيوترات، والاهتمام بوضع المعلم، فالمرتب الذي يتسلمه بات غير كافٍ لتوفير احتياجاته الأساسية، وعلى الرغم من كل مما سبق ذكره ومرارة الوضع الحالي إلا أننا نقدم جهودًا كبيرة من أجل استقرار العملية التعليمية بالمديرية».