لوجه الله

> «الأيام»

>
خذلان القضية الجنوبية وتنكّر الأطراف الإقليمية لما قدمه شعب الجنوب، لا يعني أن آمال الجنوبيين ستقف عاجزة عند هذا الجدار الذي أُريد له أن يحجب بين إرادة شعب ومطالب سياسية مشروعة ومكفولة في كل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية والأخلاقية.. تنصّل «تلك القوى» عن التزاماتها تجاه الدماء الجنوبية التي حفظت للتحالف ماء وجهه في اليمن لن يقلل من جوهر المشروع الوطني الجنوبي، ولن ينال من تطلعات شعب يسعى إلى أن يحكم نفسه وينعم بخيرات أرضه ويقرر مستقبله السياسي دون وصاية ولا فرض حلول يستحيل تطبيقها في الواقع الجنوبي اليوم.

أربع سنوات من حرب التحالف في اليمن كان يفترض أن تكون كافية ليميّز الأشقاء في الخليج «الخبيث من الطيب».. لكن يبدو أن صراع «الكبار» وحرب المصالح تحوْل حتى الآن دون التعاطي الواضح مع مطالب الجنوبيين.. غير أن ذلك آتياً إذا ما سلمنا بحقيقة أن مصلحة العالم تكمن في أمان وتأمين خليج عدن وباب المندب لا في رفع العلم اليمني على جبال مران.
لوجه الله.. الجنوب شريك للتحالف، ولا مناص من الشراكة في المصير أيضا، فمثلما كان الجنوب شريكا في الحفاظ على سيادة السعودية من مطامع إيران، يجب أن تُرد الشراكة بالمثل.. فلا معني للشراكة إن لم يكن لتطلعات شعب الجنوب مكان في حسابات «الأشقاء».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى