حين يكون جرمك.. كلمة

> سلامة نجم الدين

> كتبت يوماً في دفترها بلدي حرّة
هلعت أمٌّ مسكت دفتر
قطعت ورقة
قالت: عذراً زلة طفلة
***

كتبَ مقالاً في زاوية أعلى الصفحة
بلدي حرة
قصّ رقيبٌ كلمة حرّة
بقيت بلدي تشكو الوحدة
***

دخـــل جريح للمستشفى  
في الحنجرة يشكو جرحا
جرمه أنه نادى حرّة
أرعدَ سكيناً للفَجَرَة
وطبيب رافقه جرمه
أنّه داوى ذاك الجرح
***

رسم صباحاً في لوحته لون الخضرة
وبياض أشرق مبتهجاً
في منتصف صدر اللوحة
وثلاث نجيمات حمر
ينشدن طريقاً للرِفعة
اتبعهن سوادٌ حالك.. يحكي تاريخاً للعبرة
رسام الحي.. بريشته رفع العَلَمَ
من مرسمه غيرّ لونه.. زاده نجمة..
قاتله هو ثور أعمى... لم يعجبه لون النجمة
نطح الريشة.. نطح النجمة
حوّل مرسمه إلى حلبة..
رسام الحي يغادرنا.. من مرسمه صنع الكفن
***

نظمت شعراً في ورقتها.. بلدي حرة
قلم حر.. بنت حرة..
تلك هي شاعرة الثورة
خُطفت ليلاً أُسرت سراً
زعموا أنها كسرت وزناً
حين ذكرت كلمة حرّة
جرمها أنها بقصيدتها
هزت سلبت أمن الدولة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى