> نبيل سالم الكولي
المخرج عايز كده.. عبارة دائما تتردد في الأوساط الفنية المصرية دون ذكر أن هناك أطرافا كثيرة تساعد المخرج لخروج العمل بالشكل المطلوب، منها المؤلف الذي هو الأساس وبقية الطاقم المؤلف من مجموعة كبيرة من المهندسين والفنيين والممثلين وكل أولئك يساهمون في إخراج العمل وإبرازه من الورق إلى الأجهزة المرئية، وبالتالي فشله أو نجاحه من خلال تقييم عدد من النقّاد والمردود الذي يأتي به هذا العمل.
إذا كانت الحرب ستقف بقرار وتستأنف بقرار من قبل اللاعبين الكبار دون الاكتراث بمآسي الحرب وآلامها على الصغير والكبير، ودون الأخذ بالاعتبار إعادة الدولة وهيبتها وإنهاء الانقلاب والتمرد.
إنها لعبة المصالح، يجب أن تستمر مصالح دول على حساب دولا أخرى، بغض النظر عن معاناتها وتوقف الحياة فيها.. يجب أن يتغذى الحوت الكبير بأكله للأسماك الصغيرة.. إنه منطق الغابة، فالبقاء للاقوى؟! وأهمس في أذن إخوتنا في دول التحالف.. إخوانكم في اليمن عانوا كثيرا من هجمات الحوثيين «صواريخ ودبابات وبي إم بي وقذائف وقناصة...الخ وغير ذلك من سلاح الدولة المنهوب والجيش الوهمي الذي كُنا نظن لحماية الوطن والمواطن واتضح لنا فيما بعد أنها عصابات أنشئت لحماية مصالح افراد وأنظمة تعمل بالوكالة لتنفيذ مصالح خارجية.
ومن غير المعقول أن تحيد دول التحالف عن الأهداف والمبادئ السامية التي جاءوا من أجلها لليمن لإنهاء الإنقلاب وتثبيت الشرعية وإرساء قواعد الأمن والأمان وإستقرار الوضع لشعب اليمن، الشعب الشقيق وصمام أمان جيرانه في دول مجلس التعاون العربي.. وبالرغم من كل ما يشاع عن ان هناك أدوارا خفية وغير معلنة للسعودية والإمارات في هذه الحرب إلاّ أننا نثق بأن أشقاءنا لم ولن يصلوا إلى هذا المستنقع الاخلاقي السيء، حيث أن الدور الرائد في المنطقة للمملكة وأخلاق أولاد زايد الخير اللذين تربوا على الفضائل، لا تجعلنا نفكر مجرد التفكير.
وبطبيعة الحال نحن شركاء في الربح وفي الخسارة أيضا، فاستقرار اليمن هو إستقرارا لجيرانها.. وإننا كيمنيين نقدم خالص الشكر والتقدير لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت.. ونرى في خادم الحرمين الشريفين حفظه الله راعيا للإسلام والمسلمين، وهو الزعيم الذي نجد فيه الحكمة والشخص المؤهل لقيادة الدول العربية والإسلامية، وتوجيه العون والمشورة لمن يحتاجها..