بعدما هاجمتها وسائل إعلام عربية.. إلهان عمر تضمن مكاناً مُهماً في مجلس النواب

> «الأيام» عن "عربي بوست"

>

اُختيرت النائبة إلهان عمر، عضوة الكونغرس الأمريكي المسلمة عن ولاية مينيسوتا؛ لتكون عضوة في إحدى اللجان القوية بمجلس النواب الأمريكي، التي لها دور كبير في الإشراف على السياسة الخارجية الأمريكية.

وأكدت إلهان وفق موقع Business Insider الأمريكي تعيينها في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في بيان صحفي أمس الخميس 17 يناير ، قائلة: «نحن في حاجة إلى السيطرة على بيع الأسلحة لمنتهكي حقوق الإنسان مثل السعودية».

تشرف اللجنة على مشاريع القوانين والتحقيقات المُتعلّقة بالشؤون الخارجية الأمريكية، مثل المساعدات الخارجية والصادرات إلى الدول الأخرى.

تملك اللجنة أيضاً سلطة تعزيز أو تقييد الصادرات الأمريكية من المعدات والتكنولوجيا العسكرية إلى دول أخرى، من بينها السعودية.

تعرَّضت إدارة الرئيس دونالد ترامب لضغط كبير من الكونغرس لإدانة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على إثر مقتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي. وقد سعت الرياض باستمرار إلى النأي بقيادتها عن التورط في جريمة القتل.

وألقى أعضاء بالكونغرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلسي النواب والشيوخ باللوم مباشرةً على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي - وهو موقف مدعوم من تقارير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

بعد فترة وجيزة من وفاة خاشقجي، غرّدت إلهان عمر أيضاً قائلة: «ربما امتلكت الحكومة السعودية استراتيجية في تغطية الأعمال الوحشية اليومية التي تُمارس ضد الأقليات والنساء والنشطاء وحتى حملة الإبادة الجماعية في اليمن، لكن جريمة قتل جمال خاشقجي ينبغي أن يكون آخر عمل شرير يُسمح لها بارتكابه».

لكن أفادت تقارير بأنَّ ترامب لطالما رفض تعريض علاقته بالعائلة المالكة السعودية للخطر، واختار بدلاً من ذلك الترويج للعلاقات الدافئة بين أمريكا والسعودية، وصفقات الأسلحة المُربحة، وأسعار النفط المنخفضة.

ويأتي تعيين إلهان عمر في لجنة الشؤون الخارجية بعد محاولة أكاديميين ووسائل إعلام ذات صلة بالسعودية مراراً وتكراراً تشويهها حتى قبل انضمامها إلى الكونغرس.

أفادت مجلة Foreign Policy  الأمريكية الشهر الماضي ديسمبر بأنَّ منافذ إعلامية مملوكة للسعودية، مثل قناة «العربية» ومجموعة قنوات «MBC»، ذكرت قصصاً تتهم إلهان عمر بأنَّها عضوة سرية في جماعة الإخوان المسلمين وجزء من فصيل إسلامي يحاول السيطرة على الكونغرس.

من المحتمل أن تكون الرياض قد أطلقت هذه الحملة الإعلامية؛ لأن إلهان، كونها امرأة مسلمة، تستطيع تحدي علاقة أمريكا مع السعودية، وذلك وفقاً لما ذكره أكبر شهيد أحمد،  الكاتب في موقع HuffPost الأمريكي.

قالت إلهان، التي فرَّت من الصومال كلاجئة في عام 1991، في بيان صدر الخميس: «بصفتي واحدة شاهدت عن كثب الخراب والفوضى التي تحدثها الحرب، أشعر بالفخر للعمل في اللجنة المسؤولة عن الإشراف على إجراءات بلدنا – وهذا الرئيس الحاكم لها – في الخارج».

وأضافت: «نحن بحاجة إلى استخدام اختصاص حقوق الإنسان من أجل تحميل الرئيس المسؤولية عن الوفيات في مراكز الاحتجاز في عهده. نحن بحاجة إلى التحقيق في كيف انتهكت حكومات أجنبية وجماعات ضغط تابعة لهم قوانيننا».

يذكر أنَّه من النادر انضام مشرّعين جدد إلى لجان رفيعة المستوى داخل الكونغرس. وكانت أيضاً ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، النائبة عن ولاية نيويورك، قد ضمنت مكاناً في لجنة الخدمات المالية القوية في مجلس النواب هذا الأسبوع، رغم أنَّ هذه هي السنة الأولى لها في عضوية الكونغرس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى