قصة شهيد: علي أحمد جبر الأسلمي (شهيد جبهة النحر بيحان)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
​يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل علي أحمد جبر الأسلمي من أبناء محافظة شبوة مديرية عين قرية العكرمة، ومن مواليد العام 1996م، تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدرسة بالعكارم بمديرية عين بشبوة.. ينتمي الشهيد إلى قبيلة آل أسلم القاطنة في مديرية عين، وقد عرفت هذه المديرية بتقديم التضحيات من الشهداء في مختلف مراحل النضال الوطني الجنوبي، كما أن المديرية تمتاز بأنها رافدة للجهاز الوظيفي بكوادر متخصصة وكفاءات عدة أسهمت في عملية البناء والتطوير.

 تخرج الشاب علي من الثانوية العامة ونتيجة لظروفه الأسرية سافر إلى المملكة العربية السعودية للبحث عن عمل لتوفير لقمة العيش، وكان من أهم الداعمين بالمال للحراك الجنوبي حيث كان يقدم الدعم للفعاليات التي يقيمها الحراك ولتنقلات المناضلين والجماهير إلى عدن وغيرها من محافظات الجنوب.. كذلك كان الشهيد  يبث الروح المعنوية لدى أبناء الوطن في الخارج بهدف الاهتمام بقضيتهم ودعم الثوار في الداخل، كما كان مرتبطا ارتباطا وجدانيا بالداخل ويتابع جميع التطورات مما زاد حنينه للعودة ومشاركة رفاقه وأهله في نضالهم التحرري.. وشد الشهيد رحاله وعاد إلى أرض الوطن وما أن وصل حتى تصاعدت الأحداث وتطور المشهد على الساحة وفُرِضت الحرب على أبناء الجنوب».

ويردف قائلا: «كان الشهيد البطل علي أحمد جبر الأسلمي على درجة عالية من الاستعداد للدفاع عن أهله ووطنه، وما أن علم بتقدم مليشيات الحوثي والحرس الجمهوري نحو حدود الجنوب وخصوصاً بيحان حتى استعد وجهز نفسه والتحق برفاق السلاح من أبناء مديريته وأبناء الجنوب حيث التحق الشهيد بمجموعة من الأبطال بقيادة الشهيد البطل العقيد علوي المنصوري بالكتيبة الأولى في اللواء 19، وكان ضمن السرية الأولى بقيادة المناضل في الحراك والقيادي في المقاومة ناجي جبر الأسلمي، وقضى الشهيد ورفاقه فترة أربعة أشهر في معسكر التدريب في العبر حتى تم التخرج.. ووفقاً لقرار المقاومة كلفت الكتيبة بتعزيز المقاومة في وادي النحر بقيادة الشهيد البطل قائد الكتيبة الأولى في اللواء 19 علوي المنصوري».

ويختتم قائلا: «في يوم 17/11/2015 خاضت المقاومة مع أبناء النحر والمناطق المجاورة ورجال المقاومة من كل المناطق والقرى معركة شرسة مع المليشيات والحرس الجمهوري التي احتلت بيحان بقوة السلاح، وكان الشهيد ورفاقه الأبطال يقاتلون بشراسة ويلقنون الغزاة من سلاحهم ضربات موجعة حتى اخترقت جسد الشهيد رصاصات الغدر التي أزهقت روحه الطاهرة بتاريخ 17/11/2015م في جبهة النحر بيحان، وفي هذا اليوم ارتقى الشهيد مقبلا غير مدبر، وخسرت المقاومة شابا أحب وطنه ودفع حياته ثمنا للدفاع عنه، واستشهد وجرح في هذه المعركة إلى جانبه عدد من رفاق السلاح الأبطال، ووري جثمانه الطاهر في مسقط رأسه بمديرية عين الباسلة، وبالمقابل لقنت المقاومة غزاة الجنوب دروسا في البسالة والصمود برغم شحة الإمكانيات وضعف الأسلحة والمعدات التي تمتلكها المقاومة، مقارنة بالترسانة العسكرية الضخمة التي يمتلكها الحرس الجمهوري ومليشيات الحوثي.. رحم الله الشهيد البطل علي أحمد جبر الأسلمي وأسكنه فسيح جناته، وجميع الشهداء الأبطال».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى