معاناة المواطن في “الهجرة والجوازات” يا وزير الداخلية!

> حسين فروي

>
حسين فروي
حسين فروي
بادئ الأمر أحييك يا سيادة وزير الداخلية، تحية يملؤها الآسى والحزن على واقعنا البائس وحالنا المكدود، وابعث اليك تحية من أولئك البسطاء الذين سحقتهم الحياة، تحية مهما كانت قسوتها وألمها إلاّ أنها لا تحمل ذرة من حقد أو غل أو كره لشخصك الكريم، ولكننا نضع على طاولتكم المكتظة بالمشاكل والهموم شيئا من أوجاع البسطاء من لا حول لهم ولا قوة، أما الهوامير فلا خوف عليهم، فقد عاثوا في الأرض فساداً.

كان هناك شعور داخل كل مواطن أن الأمل تلاشى وذاب وذهب أدراج الرياح في محاسبة كل فاسد والقضاء على أماكن وبؤر موقعه في هياكل وزارة الداخلية.. كان الجميع يسأل كثيراً من شيء ليس لشيء دائما لانه فقد الأمل وانتزع من داخله وتعبث من الصياح والنباح ولكن لا حياة لمن تنادي، واليوم بما أنك على رأس الوزارة، فقد استبشرنا خيراً وعاد الأمل وأصبح لدينا شعور أن من حق كل مواطن أن يسأل عن كل صغيرة وكبيرة، لأن أدوات وعوامل وطرق الإصلاح أصبحت متاحة اليوم، من خلالكم نطرح على طاولتكم قضية الهجرة والجوازات، نرى صورة البلد البائس والمواطن المهان والمعذب في الهجرة، ترى الفساد المستشرى وابتزاز المواطن من سماسرة الفوضى، ومن مستغلي المرضى والمنهكين، صورة قبيحة لاستهتار قذر لمعاناة الناس، صورة الدولة الضعيفة التي لا تستطيع ضبط ايقاع الحياة لصالح المواطن، فما يدور في الهجرة والجوازات وأروقتها تثير كثيرا من علامات الاستفهام.

الصورة في مكتب الهجرة يا سيادة الوزير ليست مخفية فهي واضحة لكل مواطن، لكن تفاصيلها ابتزاز بشكل علني، فساد ووساطة ومحسوبية،  فالسماسرة يمرحون بالبدلة العسكرية دون احترام للوظيفة.. هل يرضي ذلك الدولة ووزير داخليتها.
 للأسف الكل شاهد المنظر ولمسوا الحال المزري ولكنهم لم يحركوا ساكناً.. فهل آن الآوان لإيقاف هذه المهزلة في الهجرة والتي لم يتوقع أحد حدوثها، ولم نتوقع ان يتجاوز حدود المقبول والمسموح به والمنطق؟

هل آن الأوان أن تجتث من عاثوا فسادا في هذه الادارة، وتقطع وتبدد فسادهم؟.. هل ان الآوان من خلال موقعك كي تقول كلمتك وتقضي على كل من يقتاتون على مصالح البسطاء وحياتهم.. سننتظر الكثير منك في إعادة النظر في هذه الإدارة والتي فاح ريح فسادها بشكل مخيف، مع أن المؤشرات المؤلمة والمخيفة التي يسيطر عليها أناس لا ضمير لهم ولا عقل، ولكن ثقتنا بالله كبيرة ثم في ذلك القلب والذي يحمله في جنبك وصدرك للعمل على إيجاد معالجات سريعة للتخفيف من معاناة الناس وبما يؤدي إلى القضاء على الفساد والابتزاز ويسهل للمواطن الحصول على جواز سفر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى