"قصة قصيدة".. الرقيات الثائر (3-1)

> محمد حسين الدباء

>
​ذكر أبو الفرج الأصفهاني في كتابه الأغاني.. سيرة لحياة الشاعر المحب والمبدع عبيد الله بن قيس الرقيات.. وقيل إنه لقب بالرقيات بسبب علاقته بثلاث نسوة كلٌّ منهن تسمى رقية.. وهنّ: رقية بنت عبد الواحد، وابنة عم له، وامرأة من بني أمية.. ولكن هيامه الحقيقي كان على أشده برقية بنت عبد الواحد التي ذكرها في شعره، وسنتناول قصته وشعره فيها في الجزء الثالث (الرقيات العاشق).

وذكر الأصفهاني أن الرقيات لم يكن على وفاق مع مروان بن الحكم والذي كان والياً لمكة في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وعندما تولى يزيد الخلافة ثار الناس في مكة على بني أمية مما جعل الشاعر يحمل عصا الترحال ويصل إلى منطقة الجزيرة الواقعة بين العراق وسوريا.
وفي ذلك المكان الذي لجأ إليه وصلت إلى أسماعه أخبار موقعة الحرّة بين الثوار والأمويين.. وقتل في هذه المعركة العديد من إخوته وأبناء عمه، ما جعله يثور على الأمويين ويحقد على يزيد ويتوعد بالثأر للقتلى من عائلته.

وبشعر يذوب لوعة وحسرة يرثي شاعرنا إخوته وأقرباء ومن هذا الشعر نقتطف:
كيفَ الرُّقادُ وكلّما هَجَعتْ
عيني أَلَمَّ خيالُ إخوتيه
تبكي لهم أسـماء معولةً
وتقول ليلى: وارزيّتيه
والله أبرح من مقدمةٍ
أهـدي الجيوش عليّ شكتيه
حتى أفجعهم بأخوتِهم
وأسوق نِسْوَتهم بنسوتيه

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى