رقابة الأهل ودور الأمن في حماية أطفالنا

> عبدالعزيز بهادر

>
يعد الأمن الذي يوفر للمواطن الحماية الكافية وبالذات لأطفالنا الذين هم أجيال المستقبل مطلبا هاما وضروريا، خاصة في وضعنا الحالي في ظل انتشار الجرائم الغريبة في مجتمعنا من سرقة  واختطاف، وكان أكثر ضحاياها هم من الأطفال، بل وتعدى الأمر إلى اغتصابهم وبيع الأعضاء.
وقد تمكن الأمن بكل جهوده من إجراء المتابعات والتحريات اللازمة وإلقاء القبض على المخالفين ومحاكمتهم، لكن ما يعيق عمل الأمن والشرط ان بعض القادمين من محافظات أخرى أصحاب سوابق يستصعب على الأمن معرفتهم وكشفهم لأنه لا يوجد لأي منهم أي ملف في المحافظة التي جاء منها، ناهيك عن الاطفال (المتجولين) التي من المؤكد يعرضهم للخطر في ظل الأوضاع الراهنة.
يعد الأهل هم الركيزة الأساسية والمهمة في حماية أطفالهم والمراقبة الدائمة منذ لحظة خروجهم إلى المدرسة حتى وصولهم للبيت، فيتوجب متابعتهم لأن في الآونة الأخيرة ازدادت جرائم الخطف والاغتصاب والقتل والاطفال هم أكثر الضحايا لمثل هذه الجرائم، ولهذا وجب على الأسرة مراقبة تحركات أطفالها، كما يتطلب من الأهل أن يلعبوا دورا فعالا بتوعية اولادهم لحمايتهم من مخاطر الاختطافات والتحرشات.

تقول الاحصائيات الشرطوية بأن أكثر الاطفال ممن تعرضوا لحوادث الاختطافات هم ممن تنقصهم الرعاية الاسرية بسبب انفصال الابوين (طلاق)، بالإضافة إلى البيئة المحيطة بالطفل تعد عاملا مهما في المحافظة عليه، وتأتي بعدها المدرسة التي تعتبر المنزل الثاني للطفل من حيث توعيته والرقابة عليه.. كما لا ننسى دور منظمات المجتمع المدني في اسهامها بتوعية الأطفال في المدارس ونشرها الملصقات الإعلانية في الشوارع..

لذا ينبغي من المؤسسات القانونية أن تنفذ أحكامها وتطبيقها على الفور دون تأخير على مرتكبيها، فأطفالنا هم أجيال المستقبل ومن وواجبنا حمايتهم.     

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى