هذا الرجل يستحق التكريم

> كتب/ عبدالله عبده الصبيحي

>
​خير معين هذا الرجل الفذ والصحفي الكبير المتميز، هذا الصحفي الذي أراد لنا أن نعرف الكثير ما لم نكن نعرفه، وخاصة عن رجال الرعيل الأول من القادة والسياسيين والمثقفين والصحفيين والأدباء والفنانيين وعن رجال الأعمال والتجار الكبار الذين واكبوا التجارة الحرة في مدينة عدن، وقد خصصت له صحيفة «الأيام» الغراء صفحة كاملة تحت عنوان «رجال في ذاكرة التاريخ» بالإضافة لما يكتبه في بعض الصحف الأخرى، وفي شتى المجالات، وفي عرض حالات وبلورة مشاكل وهموم الناس دون استثناء، الأمر الذي جعله يدخل قلوب عامة الناس بدون استئذان.

ألاّ يستحق هذا الرجل والصحفي المتمكن والوطني الغيور التكريم، وهو ما زال حيا يرزق بيننا؟! أكان هذا التكريم من قبل الدولة ممثلة بوزارتي الثقافة والإعلام، أو من قبل الصحفيين والأدباء والفنانين، أو من قبل كبار التجار ممثلين بالغرفة التجارية والتي أولاها جل اهتماماته والإشادة بها في عدة مقالاته الشيقة.
إن هذا الرجل المثقف أصبح الرئة التي من خلالها تتنفس منها مدينة عدن، وهو الذي يحبها بكل جوارحه وبكل ما تعنيه الكلمة من معنى، هذا الرجل الذي قد أصبح لنا موسوعة جامعة، فهو كان ومازال يتطرق في كتاباته لكل ما تعانيه مدينة عدن ومعاناة أبنائها المسالمين، ومن خلال مقالاته القيمة قد عرفنا أسماء الكثير من معالم وتاريخ عدن كانت عامة أو خاصة، مثال على ذلك اسماء مباني مكاتب البريد القديمة وبعض المدارس المؤغلة في القدم، وعن الغرفة التجارية والتي تعتبر اقدم غرفة تجارية على مستوى الجزيرة العربية والخليج العربي.

إن هذا الرجل والصحفي المتميز في كتاباته والجريء في الطرح والذي يسمي الأشياء بأسمائها، والذي لا يخاف لومة لائم. هذا الرجل قد فضح وكشف لنا الكثير من الأمور الغامضة والغائبة عن أذهاننا، أمور كانت ومازالت مخلة بالأمن والاستقرار والآداب في مدينة عدن، والتي لم تكن في يوم من الأيام من سلوكيات وعادات وتقاليد أبناء عدن.
إن هذا الرجل الشجاع والذي قد تعرض أكثر من مرة للتهديد وبالتصفية الجسدية، وها هو مازال صامدا كصمود الجبل.

فعلا أنا أعلم إن كان هذا الرجل كُرم من قبل حسب قول البعض، ومع ذلك فإن هذا الرجل يستحق أكثر من تكريم لما قدمه من خلال السلطة الرابعة.
أتمنى من كل من يحب هذه القامة أن يسعوا لتكريمه لكونه كرس قلمه «السيف» مدافعا عن الحق وعن مدينته عدن.

حيوا معي هذا الرجل الصحفي الكبير، أتدرون من هو هذا الرجل الوطني الغيور والمناضل الجسور والصحفي القدير صاحب التواضع الجم، إنه الصحفي المتميز الأستاذ نجيب محمد يابلي، أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى