الثورات يدفع ثمنها الأبطال ويستفيد منها الأنذال

> علي عبدالله الدويلة

>
علي الدولة
علي الدولة
في كل الأحوال الثورة يدفع ثمنها الابطال الاحرار الذين يؤمنون بقضاياهم الوطنية وفي سبيل نضالهم في الحرية وكرامة الانسان والعدالة الاجتماعية، ولكي يتحرر الانسان من عبودية القهر الفكري والنفسي وكل مخلفات ورواسب الماضي البغيض المتخلف ومحاربته للفساد ومحاسبة الفاسدين، حتى يسترد المواطن عزته وكرامته وفخره..
 ولكن في الحقيقة نجد في بعض الثورات على سبيل المثال بلادنا استفاد منها قلة من الأنذال الذين انحرفوا عن مسار ثورة شعبهم وباعوا ضمائرهم رخيصة رغبة في أنانيتهم وجشعهم وحماقتهم وحب الذات والترفع على الآخرين، فمنهم من سخروا الأموال الطائلة التي نهبوها من خزينة الدولة وأودعوها في البنوك الاجنبية بالخارج لاستثمارها، لأجل اشباع غرائزهم وملذاتهم، مفضلين إبقاء الوضع الاقتصادي اكثر تأزما، دون إيجاد حلول ومعالجات جادة تخدم قضيتهم الوطنية التي تتناول الكثير من الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بكل أبعادها السياسية والثقافية، وغرس مجمل من المفاهيم والمبادئ الانسانية والقيم والسلوكيات الأخلاقية.

لكن تحاول بعض القوى التي لا تريد للبلاد أن يستقر بتمزيقها متخفية بعباءة الحزبية والطائفية، تحاول إعاقة نهوض البلد فكريا، ونتيجة للصراعات والخلافات والتناحرات القبلية السائدة بسبب نزعات عرقية أو مناطقية أو طائفية، مثل جماعة الحوثي الانقلابية أصبحت رافضة المشاركة والاندماج مع الجميع، ورفضهم هذا ناتج عن تعصبهم الفكري الديني الطائفي المتشدد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى