> رصد/ سليم المعمري
طفح مياه الصرف الصحي كابوس يؤرق سكان ومرتادي السوق
يعد حي الهاشمي بمديرية الشيخ عثمان من أعرق أحياء المديرية ومدينة عدن بشكل عام، تشد إليه الرحال من مدن ومناطق العاصمة مدينة ومن مناطق أخرى لمحافظات مجاورة، كون «الهاشمي» عبارة عن تجمع سكاني وتجاري كبير لذا فهو قبلة للكثير من الناس سواء من مديريات عدن أو من بقية المناطق المجاورة.. ولكن في الآونة الأخيرة أريد لهذا الحي والسوق العريق أن يكون ملتقى لمياه المجاري التي لا تكاد تتوقف عن الطفح في الحي الذي يعتبر همزة وصل لكل مديريات عدن وعلى إثر هذا ارتفعت أصوات مواطني الحي مطالبين بعمل حل نهائي لإشكالية هذا الطفح ولكن لا حياة لمن تنادي.
طفح المجاري متعمد
نصر علي قاسم، صاحب محل بشارع الهاشمي، يقول لـ «الأيام»: «بالنسبة لطفح المجاري في حي الهاشمي، الذي يعد من أكبر الأحياء الشعبية بمديرية الشيخ عثمان، فهو متعمد لأن تلك المياه الآسنة تخرج بين وقت وآخر وذلك بسبب الإهمال من قبل أصحاب الشأن نظرا لأهمية موقع الهاشمي الذي يعتبر نقطة وصل بين كل مديريات محافظة عدن وكذلك بين بعض المحافظات الجنوبية».. مشيراً إلى أن «موقع سوق القات لعب دورا كبيرا بحكم الأكياس التي تدخل مداخل المجاري وكذلك أكثر الجلالي فيه بدون أغطية».
نصر علي قاسم، صاحب محل بشارع الهاشمي، يقول لـ «الأيام»: «بالنسبة لطفح المجاري في حي الهاشمي، الذي يعد من أكبر الأحياء الشعبية بمديرية الشيخ عثمان، فهو متعمد لأن تلك المياه الآسنة تخرج بين وقت وآخر وذلك بسبب الإهمال من قبل أصحاب الشأن نظرا لأهمية موقع الهاشمي الذي يعتبر نقطة وصل بين كل مديريات محافظة عدن وكذلك بين بعض المحافظات الجنوبية».. مشيراً إلى أن «موقع سوق القات لعب دورا كبيرا بحكم الأكياس التي تدخل مداخل المجاري وكذلك أكثر الجلالي فيه بدون أغطية».
وتابع نصر: «ندعو السلطة المحلية في المديرية إلى الاهتمام بحل إشكالية طفح المجاري في حي الهاشمي والتي أصبحت كابوسا يؤرق حياة الأهالي الساكنين في الحي وكذا المارة وأصحاب المحلات في الحي».. مضيفا «يتوجب على مأمور المديرية أحمد المحضار أن يولي اهتمامه لهذا الموضوع بسرعة إنجاز توسعة مشروع المجاري، حيث إننا أصحاب المحلات والفنادق من أكبر المتضررين من هذه المجاري».


وجوب التغيير
بدوره يتحدث المواطن عمر البشيري لـ«الأيام» بأن مشكلة طفح المجاري بالهاشمي نتيجة لـ «الفشل والفساد المنتشر في الجانب الإداري والمالي من قبل المدير العام الذي لا يقوم بواجبه تجاه هذه المشكلة بالرغم من الإيرادات والدخل الضريبي الهائل، إضافة إلى لوبي الفساد المسيطر على مفاصل المديرية وتكرار خروج المخارج يدل على أن الفشل المتكرر من قبل القايمين عليها وكأنه الأمر لا يعنيهم. مشيرا نحن الساكنين بالهاشمي نلاحظ أن المجاري لا تخرج إلا عندما يأتي عمال المجاري بغرض الشغل وبعد ذهابهم تنفجر المجاري بشكل فضيع جدا وهذا ما يثير استغراب الناس».
بدوره يتحدث المواطن عمر البشيري لـ«الأيام» بأن مشكلة طفح المجاري بالهاشمي نتيجة لـ «الفشل والفساد المنتشر في الجانب الإداري والمالي من قبل المدير العام الذي لا يقوم بواجبه تجاه هذه المشكلة بالرغم من الإيرادات والدخل الضريبي الهائل، إضافة إلى لوبي الفساد المسيطر على مفاصل المديرية وتكرار خروج المخارج يدل على أن الفشل المتكرر من قبل القايمين عليها وكأنه الأمر لا يعنيهم. مشيرا نحن الساكنين بالهاشمي نلاحظ أن المجاري لا تخرج إلا عندما يأتي عمال المجاري بغرض الشغل وبعد ذهابهم تنفجر المجاري بشكل فضيع جدا وهذا ما يثير استغراب الناس».
وأضاف: «أصبح المواطن حيران بسبب ممارسات عمال المجاري، الذين بدلا من القيام بإصلاحها يقومون بإغلاقها، فنحن نحمل العمال المسئولية بتعمدهم في سدها وهذا شيء أصبح أكيدا، فقد لاحظنا مرات عديدة أنه حينما يأتي عمال المجاري مضمون بعدها ستنسد وتطفح المياه وتملأ الشارع والأحياء وتعيق الحركة». وأشار البشيري إلى أن الحل الوحيد هو إعفاء كل الموظفين المشرفين على طفح المجاري وإجراء تغيير جذري لهم والإشراف المباشر على العمال بشكل مستمر دون تهاون، ونقول لكل الشرفاء إن عدن جنة الدنيا ونحن بيدنا نجعلها تليق بهذا الاسم وأيضا بيدنا نهملها، لذلك علينا التعاون والتكاتف لإنهاء مشكلة طفح مياه المجاري في جميع مدن محافظة عدن والتي انتشرت بشكل مخزٍ ومزر وأدت إلى تشويه منظر المدينة الجمالي والحضاري».
فشل القائمين
بينما يقول المواطن علاء سلمان أبو شنب الردفاني لـ «الأيام»: «مشكلة طفح المجاري بشكل متكرر في حي وسوق «الهاشمي» بشكل خاص وفي مديرية الشيخ عثمان بشكل عام يدل على فشل إدارة المجاري في المديرية حيث لا يقوم القائمون عليها بواجبهم على أكمل وجه، على الرغم من الدخل الضريبي الهائل للمديرية وبالذات الذي يتحصلون عليه من سوق «الهاشمي»، فلو صرفوا ضريبة يوم واحد منها على مجاري الهاشمي لانتهت المشكلة أو على الأقل الحد من طفحها المتكرر».
فشل القائمين
بينما يقول المواطن علاء سلمان أبو شنب الردفاني لـ «الأيام»: «مشكلة طفح المجاري بشكل متكرر في حي وسوق «الهاشمي» بشكل خاص وفي مديرية الشيخ عثمان بشكل عام يدل على فشل إدارة المجاري في المديرية حيث لا يقوم القائمون عليها بواجبهم على أكمل وجه، على الرغم من الدخل الضريبي الهائل للمديرية وبالذات الذي يتحصلون عليه من سوق «الهاشمي»، فلو صرفوا ضريبة يوم واحد منها على مجاري الهاشمي لانتهت المشكلة أو على الأقل الحد من طفحها المتكرر».
وواصل قائلا: «هناك شبكة من الأشخاص تدير وبشكل ممنهج ومنظم ومنسق هذا العمل غير المسؤول لأن المجاري بالهاشمي لا تخرج بشكل كبير إلا عندما يأتي عمال المجاري بغرض الإصلاح وعند ذهابهم مباشرة تتفجر بشكل كبير جدا مما جعل المواطن في حيرة وحينها تتوجه أصابع الاتهام بشكل مباشر في افتعال طفح مياه المجاري في الهاشمي إلى أولئك العمال بتعمدهم فعل ذلك، مما ينعكس تأثير طفح المياه على المحلات والفنادق لكونها تقع وسط حي تجاري كبير ومهم للغاية».
هروب المتسوقين
«أبو سنة» مواطن اشتهر ببيع الفل في شارع الهاشمي، يقول لـ «الأيام»: «المجاري أتعبتنا كثيرا، فمن بعد حرب الحوثي والشارع تحاصره مياه المجاري ولا وقفت، حتى أن أكثر الزبائن هربوا بسبب تلك المجاري، ولا يسعنا إلا أن نقول الله يجازي من كان السبب». واضاف: «لكن ثقتنا كبيرة في الأستاذ أحمد المحضار في العمل على استعادة مديرية الشيخ عثمان عافيتها ورونقها كما كانت زمان.. الحل الوحيد هو الضغط على الشركة المنفذة لحفريات المجاري بسرعة استكمال المشروع وخاصة أن الأمراض كثرت بسبب هذه المجاري».

هروب المتسوقين
«أبو سنة» مواطن اشتهر ببيع الفل في شارع الهاشمي، يقول لـ «الأيام»: «المجاري أتعبتنا كثيرا، فمن بعد حرب الحوثي والشارع تحاصره مياه المجاري ولا وقفت، حتى أن أكثر الزبائن هربوا بسبب تلك المجاري، ولا يسعنا إلا أن نقول الله يجازي من كان السبب». واضاف: «لكن ثقتنا كبيرة في الأستاذ أحمد المحضار في العمل على استعادة مديرية الشيخ عثمان عافيتها ورونقها كما كانت زمان.. الحل الوحيد هو الضغط على الشركة المنفذة لحفريات المجاري بسرعة استكمال المشروع وخاصة أن الأمراض كثرت بسبب هذه المجاري».

تراجع حركة السوق
فيما قال حلمي الشيباني، صاحب مكتبة في الهاشمي: «الحركة في المكتبة خفت كثيرا عما كانت في السابق، فأنا لا أبيع حتى ربع الصحف والمجلات التي كنت أبيعها قبل الحرب، فالمجاري تحاصر المكتبة من كل الجهات وتمنع المشترين من الوصول إليها.. وسبب تكرار طفح مياه المجاري يعود إلى عدم الاهتمام من قبل صندق النظافة في المديرية بعدم متابعتهم لعمال النظافة في المنطقة، والمعلوم أن تراكم وتكدس النفايات يعمل على انسداد المجاري وبالتالي تفيض المياه إلى الشارع.. وحينما تفيض مياه المجاري نعمل أكثر من اتصال بإدارة المجاري ليأتوا إلينا بالبوزة الخاصة بالشفط إلا أننا لا نجد أي استجابة أو اهتمام، ودائما ونحن على هذا المنوال»، مشيرا إلى أن «الحل الوحيد لهذه المشكلة هو في سرعة استكمال مشروع مجاري الهاشمي وربطه بالمشروع الرئيسي ورصف الشارع ليعود إلى مديرية الشيخ عثمان رونقها وجمالها اللذان عرفت بهما في السابق».
سوء تخطيط الشبكة
رياض إبراهيم سروري، مدرس ومنتدب في كلية الآداب جامعة عدن، تحدث لـ «الأيام» عن قضية طفح المجاري في الهاشمي وقال بأنها «ناتجة بالدرجة الأساسية عن سوء التخطيط لشبكة المجاري من قبل جهات الاختصاص، حيث الملاحظ أن التخطيط لم يأخذ بعين الاعتبار للزيادة السكانية والنشاط التجاري المتزايد في المنطقة، فظلت الشبكة على حالتها القديمة والرديئة، بينما زاد التوسع العمراني والسكاني وتوسعت المحلات التجارية والمطاعم والفنادق وغيرها من المرافق التي تتحول نفايتها العضوية والصلبة الموجودة في الماء إلى مادة تتراكم في المجاري وتسبب في معظم الحالات انسدادا لمجاري الصرف الصحي، وخاصة ما يخرج من المطاعم من بقايا الطعام والزيوت وغيرها فهذا سبب أساسي من الأسباب التي تؤدي إلى طفح المجاري».
فيما قال حلمي الشيباني، صاحب مكتبة في الهاشمي: «الحركة في المكتبة خفت كثيرا عما كانت في السابق، فأنا لا أبيع حتى ربع الصحف والمجلات التي كنت أبيعها قبل الحرب، فالمجاري تحاصر المكتبة من كل الجهات وتمنع المشترين من الوصول إليها.. وسبب تكرار طفح مياه المجاري يعود إلى عدم الاهتمام من قبل صندق النظافة في المديرية بعدم متابعتهم لعمال النظافة في المنطقة، والمعلوم أن تراكم وتكدس النفايات يعمل على انسداد المجاري وبالتالي تفيض المياه إلى الشارع.. وحينما تفيض مياه المجاري نعمل أكثر من اتصال بإدارة المجاري ليأتوا إلينا بالبوزة الخاصة بالشفط إلا أننا لا نجد أي استجابة أو اهتمام، ودائما ونحن على هذا المنوال»، مشيرا إلى أن «الحل الوحيد لهذه المشكلة هو في سرعة استكمال مشروع مجاري الهاشمي وربطه بالمشروع الرئيسي ورصف الشارع ليعود إلى مديرية الشيخ عثمان رونقها وجمالها اللذان عرفت بهما في السابق».
سوء تخطيط الشبكة
رياض إبراهيم سروري، مدرس ومنتدب في كلية الآداب جامعة عدن، تحدث لـ «الأيام» عن قضية طفح المجاري في الهاشمي وقال بأنها «ناتجة بالدرجة الأساسية عن سوء التخطيط لشبكة المجاري من قبل جهات الاختصاص، حيث الملاحظ أن التخطيط لم يأخذ بعين الاعتبار للزيادة السكانية والنشاط التجاري المتزايد في المنطقة، فظلت الشبكة على حالتها القديمة والرديئة، بينما زاد التوسع العمراني والسكاني وتوسعت المحلات التجارية والمطاعم والفنادق وغيرها من المرافق التي تتحول نفايتها العضوية والصلبة الموجودة في الماء إلى مادة تتراكم في المجاري وتسبب في معظم الحالات انسدادا لمجاري الصرف الصحي، وخاصة ما يخرج من المطاعم من بقايا الطعام والزيوت وغيرها فهذا سبب أساسي من الأسباب التي تؤدي إلى طفح المجاري».

وأردف سروري: «على سبيل المثال نجد أن بريطانيا قبل أن تخرج من عدن عملت على بنية تحتية لخمسين سنة قادمة لأنها كانت تعتقد أنها باقية، لأنها أخذت بالاعتبار ان زيادة سكانية وتوسع عمراني وحركة تجارية ستطرأ في المدينة بعد الخمسين السنة لتتناسب البنية التحية للمشاريع مع التطور المستمر حينذاك، لكن ما يحدث في أيامنا هذه هو أن الشبكة لا تلبي الزيادة الموجودة في المباني والسكان».
وأضاف: «الشبكة الحالية الموجودة في مدينة الشيخ عثمان قديمة جدا ولم يتم تحديثها منذ أن تم إنشاؤها وذلك نتيجة للفساد في الفترة السابقة والتي ماتزال حتى الآن موجود، كما أن هناك كمية كبيرة من الخطط التي كانت توضع لأجل التجديد ويتم في الأخير التغاضي عنها لأنه الأموال تذهب إلى أماكن كلنا يعرفها، وهذا يبدو واضحا، فكل نهاية عام يعمل المدراء والمحافظون على تكسير الطرقات الموجودة أمام المارة، حيث يوهمون الناس بأن هناك مشاريع جديدة بينما الأمر هو استهلاك ما تبقى من الميزانية».
واختتم قائلا: «مياه المجاري الطافحة أصبحت منظرا مشاهدا بشكل يومي وأمرا معتادا لدى المواطنين والمارة، حتى أن الأطفال يلعبون فيها، مع عدم الإدراك بأن المجاري مشكلة بيئية تهدد صحة وحياة الإنسان، فتخيل أن بعض الأطفال يلعبون في تلك المجاري.. المواطنون أنفسهم أصبحوا جزءا من المعضلة بعدم الدفاع عن أنفسهم وعن صحتهم وأطفالهم وبيئتهم».