إعلاميونا بين الفساد وتلميع المسئولين

> عصام باحشوان

> عندما لا يريد الصحفي انتقاد الفاسدين الكبار لأنهم أحد مصادر التمويل لواجهته الإعلامية، يشرع للبحث عن سفاسف الأمور لينتقدها متجاهلاً ذلك الكم الهائل من الفساد.
أسلوب الإلهاء وإشغال المواطن عن الفساد الكبير بانتقاده لأشياء ليست بالمهمة، هو يحاول أن يسجل حضوره ليس إلا ليثبت أنه لازال في صف المواطن لكن الحقيقة أنه يذر الرماد في عيون المواطن.

من المضحك وأنت تقرأ عن انتقاد فساد بمئات الدولارات وتجاهل الأرقام الفلكية التي بسببها يعيش المواطن في ظروف سيئة.
لم تكن المشكلة في الفاسدين، لأنهم ذاهبون إما بالتغيير أو بالتقاعد، تظل المشكلة المتجذرة في الإعلاميين الذين كلما انتهوا من تلميع مسؤول فاسد والتغاضي عن فساده، ذهبوا في تلميع المسؤول الذي أتى ليأخذ مكان من طبّل له في السابق وتستمر عملية التلميع إلى مالا نهاية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى