> تقرير/ رائد محمد الغزالي

أوضح مدير عام مديرية حبيل جبر بردفان في محافظة لحج، بديع محمد أحمد القطيبي، أن المديرية بحاجة إلى تنمية شاملة مستعجلة في مختلف الجوانب الخدمية.
وقال القطيبي، والذي تولى مهام قيادة المديرية في يناير الماضي بتكليف من قِبل محافظ لحج: «سعينا ومنذ الوهلة الأولى في متابعة المنظمات الدولية والجهات الداعمة، وقدمنا لهم طلبات باحتياجات المديرية من المشاريع الخدمية، وهناك وعود سابقة من المحافظ اللواء أحمد عبدالله التركي بأن المديرية ستحظى باهتمام كبير، وسيتم حث المنظمات إلى دعم التنمية فيها، بالإضافة إلى مشاريع الدعم الحكومي»، مضيفاً: «وضعت أهدافاً رئيسية تمثلت في تحقيق التنمية الخدمية، وتأهيل الشباب، وإقامة ورش العمل والدورات، ومن خلال تقييمنا لاحتياجات المديرية وجدناها بحاجة إلى تنمية شاملة في كل الجوانب وخاصة العاصمة ويليها القرى النائية، الأمر الذي دفعنا إلى التوجه لمتابعة المنظمات الدولية الداعمة، وقدمنا لهم ملفات بأبرز المتطلبات لاسيما قطاعي الصحة والتعليم اللذين يفتقران إلى أبسط المقومات الضرورية وعلى رأسها تأهيل المستشفى ورفده بالأودية والكادر الطبي، إلى جانب مركز الأمومة والطفولة الذي يحتاج هو الآخر للتأهيل بشكل كامل، وفي قطاع التربية؛ هناك حاجة ماسة لبناء مدارس وتجهيزات وكادر تعليمي، حيث إن تحقيق التنمية يتطلب تضافر كل الجهود من قِبل أبناء المديرية بما فيها زملاء العمل في المكتب التنفيذي بالمديرية والمجلس المحلي».


الافتقار إلى الإيرادات
ولفت المدير العام في تصريحه لـ «الأيام» إلى أن «الوضع الحالي، الذي تشهده البلاد من حرب، أثّر كثيراً على الاقتصاد الوطني بشكل عام وعلى الدعم الحكومي وسير العمل المالي والمؤسسات، ونعوّل تعويلاً كبيرًا على المنظمات الدولية في دعم العديد من الجوانب الخدمية والتنموية، فالمديرية تفتقر إلى مصادر دخل إيرادي بسبب ضعف الموارد وضعف النشاط التجاري؛ لعدم وجود رأس المال لدى أبنائها، والذي من شأنه أن يساهم بالدفع بالعملية التنمية فيها، وفي المقابل ليس هناك موازنات تشغيلية في الوقت الحالي، ولكن لمسنا تجاوباً من المنظمات عند متابعتنا لها، وفي مقدمتها منظمة «أطباء العالم الفرنسية» التي ستعمل على تشغيل مستشفى المديرية، وكذا من قِبل الصندوق الاجتماعي للتنمية، وصندوق صيانة الطرق أثناء لقائنا بهم في العاصمة عدن في أواخر يناير الماضي ومطلع هذا الشهر، وبالإضافة إلى منظمة «أدرا»، وكل ذلك سيندرج في دعم الصحة والتعليم ومشاريع المياه في الريف، وإعادة تأهيل الطريق الرئيسية من عاصمة المديرية إلى منطقة العسكرية، وإن شاء الله ستبدأ عدد من هذه المنظمات عملها في شهري مارس وأبريل القادمين من هذا العام، أيضاً طرقنا قيادة المحافظة والتقينا بالأمين العام للمجلس المحلي فيها، عوض الصلاحي، وأطلعناه على احتياجات المديرية وبشكل خاص في قطاع الصحة والتعليم من كوادر ومقومات ووسائل، وأبدى بدوره تجاوباً كبيراً، كما أعطى توجيهاته بتوفير مولد كهربائي لمركز المديرية، وما زالت متابعتنا مستمرة كي تحصل حبيل جبر على المشاريع التنموية، ولنا كذلك تواصل مستمر مع الجمعيات التابعة لدول التحالف العربي، ولدينا ملفات بهذه الاحتياجات المستعجلة والثانوية، وخطتنا تهدف لتحقيق التنمية في المديرية بدرجة أساسية إلى جانب ضبط العمل الإداري وتنشيط المرافق فيها، ولهذا ندعو المنظمات الدولية الأخرى والحكومة ودول التحالف العربي إلى دعمنا، ونحن جاهزون في تقديم كل أشكال التعاون».


تعاون مجتمعي
وأشار مدير عام المديرية، بديع محمد أحمد القطيبي، في تصريحه لـ «الأيام» إلى أن «هناك تعاوناً مجتمعياً وتفاعلاً وشعوراً بالأمل لدى المواطنين والشباب والمشايخ والنشطاء والمثقفين، ونحن نطمئنهم بأننا ماضون نحو تحقيق التنمية بالمتابعة على إدخال مشاريع خدمية وسأتحمل كل الصعوبات من أجل ذلك، بالإضافة إلى تنظيم مرافق العمل وتنشيطها، وهناك انسجام وتنسيق مباشر مع الشرطة بالمديرية، وقد ساهمت في تحقيق الأمن بالمديرية رغم ضعف الإمكانيات، ويحذونا تفاؤل كبير في أن المديرية ستلمس العديد من المشاريع الخدمية، وفق ما قدمناه من مطالب وتصورات وما لاقيناه من تجاوب، وعبر «الأيام» أدعو الجميع بكافة شرائحهم إلى التماسك والتعاون والتلاحم؛ فالمديرية تحتاج إلى تنمية، والخطة التي وضعناها هي لخدمة التنمية وتحقيق المشاريع، وسأبذل الكثير من الجهود -بإذن الله- في تحقيق ما يمكن تحقيقه من ذلك».


وتقع المديرية في نطاق جغرافيا ردفان، وكانت مركزاً تابعاً لمديرية ردفان قبل أن يتم اعتمادها مديرية من مديريات محافظة لحج، بقرار رئاسي صدر في عام 1999م، وقدم أبناؤها خلال العقود الماضية الكثير من التضحيات في سبيل الوطن منذ الثورة التحررية الأولى ضد الاستعمار البريطاني حتى الوقت الحاضر.