لوجــه الله

> لم تعد المجالس المحلية (البلديات) في عدن ممثلة لأبناء المديريات أو لمشاكلهم، فعدن أصبحت غارقة في القمامات والمجاري، وبينما تلك المجالس المحلية خالية على عروشها باستثناء بعض الحركات الاستعراضية للاستهلاك الإعلامي.
إن المجالس المحلية من المفترض أن توجه أجهزة الدولة للقيام بعملها.. إذا مشيت في أي حي بعدن تجد أوجه القصور في عمل المجالس بائناً من وقوف السيارات في غير مواقفها إلى استخدام الممرات بين المباني لرمي القمامة إلى افتراش الباعة المتجولين حتى الشوارع سدوها، ومدراء المديريات غير مكترثين بكل ذلك.

وإذا كنت من تعساء الحظ الذين أخذتهم الأقدار إلى جولة كالتكس في أوقات الذروة ستجد الدوار مكدسا بالسيارات لسببين اثنين: الأول وقوف سيارات الأجرة والباعة المتجولين بأطراف الدوار، والثاني محاولات السائقين تفادي الحفر، وكلاهما أمران لن يكلفا الدولة شيئا لإصلاحهما.. وحال هذا الدوار يتكرر في كل منطقة بها اختناقات مرورية.
أما ترميم الشوارع فأصبح كابوسا.. فبطء أعمال الصيانة وعدم القيام بتلك الأعمال ليلاً كما كان متبعاً في الماضي جعلا بعض الشوارع جحيما لأبناء المدينة بكل ما تعنيه الكلمة.

المجالس المحلية تفتقر إلى خطط لأعمالها، حيث تغلب العشوائية على نشاطاتها، بالإضافة إلى أن بعض مسؤوليها لا يكلفون أنفسهم مشقة الاستماع إلى شكاوى المواطنين ومقترحاتهم وهم المعنيون أصلاً وأصحاب المصلحة.
إن حالة التسيب والفساد في هذه المجالس مردها إلى قيام الدولة بمخالفة القانون بتعيين مدراء المديريات بدلاً من انتخابهم من أبناء الشعب.

لوجه الله.. أعيدوا انتخابات المجالس المحلية.. ارحمونا يرحمكم الله..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى