أئمة وخطباء مساجد عدن يستنكرون عدم دعوتهم للقاء التشاوري

> عدن «الأيام» خاص

>
استنكر الكثير من أئمة وخطباء المساجد في عدن الطريقة التي دعوا بها لحضور اللقاء التشاوري الذي عقده - يوم الأربعاء - نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية م.أحمد الميسري، ومحافظ عدن أحمد سالمين، في قاعة الاتحادية بمعاشق.

وقال مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن، د.محمد حسين محمد الوالي، في شكوى تقدم بها نيابة عن أئمة وخطباء مساجد عدن، أمس الأول الخميس، إلى محافظ عدن: «تقدم إلي كثير من أئمة وخطباء ودعاة مساجد عدن بشكوى عدم دعوتهم للقاء التشاوري الذي أقيم صبيحة الأربعاء 2019/2/28م في قاعة الاتحادية بمعاشيق، حيث أقيم هذا اللقاء ولم يستدعوا، ولم يحضر منهم إلا القليل لا يتجاوزون العشرة (حضروا بالمعرفة)، وأغلب الحاضرين من عوام الناس، جيء بهم بباصات لملء القاعة أو من خارج محافظة عدن، بل «إن الإعلان وزع بطريقة غريبة عجيبة، حيث تأتي سيارة معكسة وتضع الإعلان بجدار المسجد الخارجي خلسة ودون علم الإمام، أو يسلمون أي أحد يدخل المسجد دون أن يرى وجهه ويطلب منه تعليقها في المسجد.. فهل توزع الإعلانات للقاءات بهذه الطريقة؟! أليست هناك جهة مسئولة عن المساجد لابد أن تخاطب وتشعر الأئمة باللقاء؟ وهل نحن في بلاد النظام والقانون أم يسمح لمن هب ودب الدعوة للقاءات؟!.. فهذا الصنيع لم نعهده أبداً في بلادنا، ولذا خاف الكثير من الحضور، لأنهم لم يعهدوا هذا الصنيع، ويظنونه فخاً مرتباً لهم».

ووأضاف الوالي: «لذا فهم يستنكرون هذا الفعل وهذا التهميش من المنسقين لهذا اللقاء التشاوري.. وهل معالي وزير الداخلية على علم بهذا الصنيع؟.. بل حتى الذين حضروا لم يسمح لهم بالكلام تعمداً، فمن هذه الجهة التي رتبت ونسقت اللقاء؟.. ويستغربون أيضاً كيف يجعل شخص منسقاً للقاء وعليه تجاوزات كثيرة حيث وصف من على المنبر في خطبة الجمعة الحزام الأمني والنخبة الشبوانية بالمليشيات وأنهم خوارج ودمهم هدر، مع أن هناك تعميما من قبلنا بتجنيب المساجد السياسية».

وتابع الوالي: «لذا أقول إن ذلك تهميشا لأهل الصدق والثبات من الأئمة والخطباء الذين لبوا النداء يوم أن نادى المنادي.. فهم الدرع الحصين والسند المتين، وظهر معدنهم الأصيل وعرفهم القاصي والداني وقت الشدائد، فهم من أوقف المد الرافضي في بلادنا خاصة وشبه الجزيرة العربية عامة، وهم الآن قادة الألوية وعليهم الارتكاز في الجبهات، وهم أصحاب التوجيه المعنوي في الساحل الغربي، وبهم حصل النصر العظيم، وبعد هذا كله يكون جزاؤهم جزاء سنمار، ويتنكر لدورهم، ويأتي من يأتي ممن كان خارج الحدود ليهمشهم، إن هذا لهو الكفران العظيم.. ولذا أرفع اليكم شكواهم وعتبهم من هذا الصنيع، وذلك لنقلها لمعالي وزير الداخلية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى