القبقبة للولي.. والفائدة للقيّوم!

> نبيل سالم الكولي

>  ​هذا بالضبط ما حدث ويحدث في قضية الصحفي جمال خاشقجي، وعلى الرغم من إدانتنا لمرتكبي جريمة القتل هذه، إلاّ انه يبدو أن هناك من يستثمر هذه القضية إلى أبعد الحدود.. أبعد من مقتل هذا الصحفي وما تعانيه أسرته من حزن وما أصاب الصحافة من خسارة.
نبيل الكولي
نبيل الكولي

هناك مجموعة من الدول تستثمر الحدث استثماراً رهيباً، وتجند كافة قنواتها الإعلامية مقروءة ومرئية، وهناك من أراد أن يحشر المملكة العربية السعودية في جانب ضيق جداً، واستغل هذا الحدث للحصول على مكسب لا تقتصر فقط على الجوانب المادية، ولكن أيضاً جوانب سياسية وأخرى دينية، وهي الأخطر على الإطلاق، والحفلات الموسيقية الصاخبة التي أقيمت مؤخراً على أراضي المملكة العربية السعودية، ما هي إلاّ مؤشر خطير على انفتاح غير مسبوق وغير متوقع من قِبل القائمين على مثل هذه الأمور في المملكة.. فبيئة الجزيرة العربية بالفطرة بالإضافة إلى وجود الأراضي المقدسة لا تصلح البتة لإقامة مثل هذه الحفلات، فهي مرفوضة قلباً وقالباً.. وهي تعمل على زرع فتنة داخلية وخارجية لحكومة المملكة العربية السعودية، والتي تمثل رمزاً للإسلام من خلال وجود قبلة المسلمين “الكعبة” وواجب الدفاع عنها، هو واجب كل مسلم غيور على دينه، وقبل كل ذلك فإن “للكعبة رب يحميها”.

فلا تنازلات تمس بقضايا الإسلام والمسلمين وبالقضايا المصيرية مقابل قضية مقتل الصحفي جمال.. فهناك جرائم ترتكبها الدول التي تبتز وتضغط على المملكة على مدار العام وعلى رأسها الكيان الصهيوني المحتل، وتلك الجرائم من قتل وغيرها لم تلقى أية ردود أفعال، ولم يهيج كل هذا الكم من رجال السياسة اليهود في أمريكا وقنواتهم وصحفهم ضد إسرائيل وممارستها مثلما جُندت ضد المملكة العربية السعودية وضد ولي العهد السعودي ومحاولة تشويه صورته لابتزازه والحصول على مكاسب دينية وسياسية ومادية، وبالرغم من أنه -وبحسب المثل العدني- “يده في لقفهم وصبعهم في عينه”..!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى