بشرى قرب قطاف ثمار تضحيات شعبنا الجنوبي

> قاسم عثمان الداعري

>
​يقول أفضل وأعلى الأقوال وأقدسها «إن مع العسر يسرا»، وتقول الحكمة «كلما اشتدت انفرجت».. بإرادة الله جل وعلا ثم بإرادة شعب الجنوب المكافح الصابر ومنذ الأشهر الأولى لهذا العام 2019م، ومع بدء انحسار برودة الطقس المناخي الجغرافي، وبدء دخول فصل الصيف الحار الذي تترافق معه أمراض وأوبئة وفيروسات مختلفة ومتنوعة تعودنا عليها بدرجات متفاوتة منذ 1994/7/7 م، فبعضها نتاج مناخ جغرافي، وأخرى نتاج مناخات سياسية آتية من أدوات نظام الاحتلال نظام (ج.ع.ي)..

هذا الموسم يبدو أنه قد بدأ أكثر ضراوة وأشد تكشيرة وعداوة وحقدا من قبله من قبل أعداء الجنوب، حيث أخرج العدو من قوقعاته وجحوره كل حشراته وسحلياته وزواحفه من جنس البشر المتمرسة والمهجنة والمخصبة بإمعان بجينات أخلاقيات وثقافات باب اليمن المدمنة والمحترفة للنفاق.. هذه الفصائل أو القطعان أو الحضائر المسلطة والمكلفة بالتخريب داخل محافظات الجنوب بما فيها إفساد الأخلاق والتغرير وغسل الأدمغة وتحريف الحقائق وزراعة الشك وانعدام الثقة بين الشباب الجنوبي، وخلق البلبلة والفتنة البينية الجنوبية، تارة تحت مظلة العروبة وباسم ما تسمى «الوحدة» وتارة باسم الدين، والدين الإسلامي الحنيف بريء منهم ومن أفعالهم.

هؤلاء بمرجعياتهم وقادتهم وكل من يقف خلفهم مهما تعددت وتنوعت موالاتهم ومظلاتهم وعباءاتهم وأقنعتهم (دينية، عقائدية، قومية، وطنية، تاريخية، عصبية، مناطقية)، كلها كذب في كذب.. المسألة بما فيها (بزنس) يعني الحفاظ على الشراكات والمساهمات وتعزيز رؤوس الأموال والعقارات في الداخل والخارج والحفاظ على مصادرها، أي كأنه عندهم كل شيء من أجل ذلك يهون، بما فيه إباحة سفك الدماء والتجرد من كل القيم والأخلاقيات الدينية والوضعية، وهؤلاء مهما تنكروا بجلود الحرباء فهم عصابات بهيكل هرمي وبسلسلة مترابطة من أدنى إلى أعلى، مراعين وحامين مصالح بعضهم بعضا..

وهنا أينما اقترب الجنوبيون من الظفر بحقهم والانتصار للمثل العليا التي ضحى من أجلها أفضل من أنجبتهم التربة الجنوبية ارتعدت فرائص الأعداء واشتد غضبهم من تحقيق أبسط منجز جنوبي.. خوف وهلع وذعر يفقدهم الصواب ويزيد سعارهم وتخبطهم على أموالهم بمصادرها الحرام وعقاراتهم وأرصدتهم.
ومن درجة غضبهم نحس ونلمس بشرى قرب قطاف ثمار تضحيات شعب الجنوب، ومنها انفتاح الجنوبيين على بعضهم نحو توحدهم والانفتاح على الخارج لبلورة قضيتنا، وما ذهاب رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروي قاسم الزبيدي إلى بريطانيا وتلاوة خطابه أمام مجلس العموم البريطاني ولقاءاته ومقابلاته مع ذوي الشأن والقرار في عدد من بلدان العالم وزيارة وزير الخارجية البريطاني إلى عدن وكلمته المتعمدة في ميناء الحاويات ونقلها المباشر صوت وصورة، كل ذلك له دلالات..

وبناء عليه توقعات القادم الأفضل لشعب الجنوب في استعادة دولته كاملة السيادة بحدودها قبل 1990، وعلى ذلك نقرأ ونأخذ انطباعا وعبرة من الصورة التي تنعكس بأوجه أعداء الجنوب بأفعالهم المختلفة بقبحهم ووقاحتهم، بهستيريتهم وتخبطهم ووضوح أفعالهم وإظهار عورات تآمراتهم ضد الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى