22 مارس.. اليوم العالمي للمياه

> نبيل سالم الكولي

> الماء نعمة فلنحافظ على هذه النعمة.. وهناك أطراف عديدة مشتركة في هذه المسئولية، وهي الحفاظ على هذه الثروة المائية، والتي صارت دول تتعارك من أجل استمرار هذه الخدمة
نبيل الكولي
نبيل الكولي
.
الطرف الأول الجانب الحكومي: على قيادة وموظفي وعمال ومؤسسات المياه العمل كلا في موقعه، بما يرضي الله أولا ثم الحفاظ على كل ما يحقق استمرار هذه الخدمة، من أمور صيانة وتشغيل، والحفاظ على أموال المؤسسات من الفساد، الذي استشرى في كافة مؤسسات الدولة، وخصوصاً الإيرادية منها، وأن نضع هذه الأمانة نصب أعيننا، فهذه الثروة ليست ملكاً لأحد، بل هي ملك لهذا الجيل والأجيال القادمة.

كما علينا أن نبتعد عن العمل بمبدأ “أنا وبعدي الطوفان”. وعلينا الترشيد من الصرفيات والنفقات، والاستفادة القصوى من المشاريع الممولة من قبل المنظمات الداعمة، لتصب في استمرارية وتحسين هذه الخدمة. فالحرب المستقبلية هي حرب الماء، والحصول عليه والسيطرة على منابعه، وليس حرباً على النفط كما هو حاصل الآن.
والطرف الثاني المسؤول في الحفاظ على هذه النعمة هو المواطن الكريم، لذا علينا أن نحافظ على الماء ونعلم بقيمته، والتعاون مع الجانب الحكومي من خلال عدم الإسراف بالماء ولو كنا في نهر جار، كما علينا أن نقوم بتسديد الفواتير، لما من شأنه مد المؤسسات التابعة للمياه بالتمويل اللازم لاستمرار أعمال الصيانة والتشغيل واستمرارية المشاريع وعمل خطط إسترتيجية تضمن لنا استمرارية الخدمة لسنوات عديدة.

ولنعلم أن قيمة فواتير استهلاك المياه هي رمزية جدا وخصوصا في محافظة عدن، ولنتخيل أن قنينة ماء بمائة ريال في اليوم تجعلنا نحتاج إلى ثلاثة آلاف ريال في الشهر، ولنتذكر كم نستهلك من الماء يوميا وشهريا، ولو نحسبها حسبة صحيحة سنجد أننا نحتاج من ثلاثين ألفا إلى خمسين ألف ريال شهريا لندفع الكلفة الحقيقية لاستهلاكنا للماء، ونجد البعض لا يدفع ألفين أو ثلاثة ألاف ريال في الشهر مقابل فاتورة استهلاكه للماء.

لذا علينا جميعا الإسراع في تسديد الفواتير لضمان استمرار الخدمة وحتى ننعم بهذه النعمة أعواما عديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى