> تقرير/ محمد صالح حسن
لا تقتصر المعاناة في محافظة الضالع على المجالات الخدمية، بضعفها في مناطق وغيابها في مناطق أخرى، بل إن المعاناة شملت الشعراء والفنانين التشكيليين وغيرهم من هواة الفن والأدب وعشاق القوافي والكتّاب والمؤرخين في المحافظة.

█ غياب الدعم
وظلت هذه المكتبة لفترة من الزمن وجهة للعديد من هواة القراءة والمثقفين والمهتمين بالتاريخ والأدب والبحث العلمي في المحافظة، لتصبح اليوم بحاجة لمن يعيد لها ألقها، ويزيل عنها غبار العزوف الذي تراكم عليها بسبب الأحدث التي عصفت بالوطن مؤخراً، وفي مختلف الجوانب.

█ صعوبات عدة
“الأيام” التقت بمدير المكتبة الوطنية للكتاب ومؤسسها الأول، عبدالباسط الرويني، والذي يُعد أحد شعراء وكتّاب الضالع منذ بداية الثمانينات، ولديه مؤلفات عدة في مجال الأدب والشعر، لمعرفة أهم الصعوبات التي تواجهها المكتبة.

█ الافتقار للكتب الجديدة
وقال: “حافظنا أثناء اندلاع الحرب عام 2015م على المكتبة ومحتوياتها من كتب وأثاث، حتى جاء الهلال الأحمر الإماراتي فتحصلنا على دعم لتفعيلها لمدة عام من إيجار ورواتب للموظفين الذين يبلغ عددهم أربعة موظفين، وكذا تزويدها بالفراش والطاقة الشمسية والمراوح وتجهيز المقر، ووعدنا أيضاً ببناء مقر للمكتبة في حال تم توفّر الأرضية”.

█ خصم نصف المرتب
وتمنى عبدالباسط عبدالمجيد الرويني، في ختام تصريحاته لـ “الأيام”، من وزارة الثقافة مساعدته في تحويل راتبه من صنعاء إلى عدن، خصوصاً أن لديه توجيهات من المحافظ الأسبق، علي مقبل، إلى المالية تقضي بتحويل راتبه أسوة بمن حُوّلت رواتبهم إلى عدن، كما أشار إلى أنه يعُاني من خصم نصف مرتبه الذي يقدّر بـ 36 ألف ريال، والذي لا يستمله إلا كل أربعة أو خمسة أشهر.
عبدالباسط عبدالمجيد الرويني من منطقة الوعرة بمديرية الضالع، يعمل حالياً مديراً لـ “المكتبة الوطنية” الواقعة في الشارع العام، وبحسب إفادته، فقد باع أرضية كانت بملكيته لتأسيس المكتبة الوطنية للكتاب عام 2003م، وافتتحت من قِبل وفد من وزارة الثقافة.

المكتبة الوطنية بالضالع
وظلت هذه المكتبة لفترة من الزمن وجهة للعديد من هواة القراءة والمثقفين والمهتمين بالتاريخ والأدب والبحث العلمي في المحافظة، لتصبح اليوم بحاجة لمن يعيد لها ألقها، ويزيل عنها غبار العزوف الذي تراكم عليها بسبب الأحدث التي عصفت بالوطن مؤخراً، وفي مختلف الجوانب.
تأسست هذه المكتبة، والتي تقع في الشارع العام وسط مدينة الضالع، قبل عقد ونصف، بدافع واهتمام شخصي، بعد أن قام عبدالباسط الرويني ببيع أرضية خاصة به لتأسيس المكتبة عليها، ولكنها لم تلقَ الدعم المناسب إلا في أضيق الحدود.

“الأيام” التقت بمدير المكتبة الوطنية للكتاب ومؤسسها الأول، عبدالباسط الرويني، والذي يُعد أحد شعراء وكتّاب الضالع منذ بداية الثمانينات، ولديه مؤلفات عدة في مجال الأدب والشعر، لمعرفة أهم الصعوبات التي تواجهها المكتبة.
يقول الرويني: “إن أهم الصعوبات التي تواجها المكتبة تتمثل في؛ عدم وجود أرضية ومبنى خاص بها، حيث إن المبنى الحالي هو بالإيجار، إضافة لافتقارها للتأثيث المناسب، وعدم رفدها بالكتب من قِبل وزارة الثقافة”.
والجدير بالذكر، أن الرويني شاعر ومؤلف، لديه عشرة مؤلفات معظمها وطنية منها؛ الفجر المشرق، ومفتاح فلسطين.. والأخرى كتب ثقافية أدبية مثل (شعراء الضالع) الذي جمع فيه 36 شاعراً في أكثر من 390 صفحة، ومن مؤلفاته أيضاً “نجم الثقافة العربي، وبدر الثقافة الساطع، والديوان العاشر، وصدق المشاعر، والتوثيق المباشر، تم توزيع بعضها على الجامعات والكليات والمراكز الدراسية بصنعاء وجامعة عدن وحضرموت والحديدة من قِبل قيادات في وزارة الثقافة.

ولفت الرويني، في تصريحه لـ “الأيام”، إلى أن د.صالح علي باصرة -رحمه الله- كان أبرز الداعمين للمكتبة حينما كان رئيساً لجامعة عدن، من خلال شراء عدد لا بأس به من الكتب، وكذا دعمها بكتب ممّا هو موجود في مخازن الجامعة كنوع من التشجيع، بالإضافة إلى الكتب التي قدمها د.عبد العزيز المقالح للمكتبة، من مركز الدراسات صنعاء ومن جامعة صنعاء. مضيفاً: “نتطلع من الجهات ذات العلاقة إلى تزويد المكتبة بالكتب الجديدة والعصرية والمفيدة، لاسيما، ونحن منذ زمن لم نتلقّ أي جديد من الكتب من الجهات ذات العلاقة، سواء من وزارة الثقافة أو وزارة التعليم العالي، ومن الضروري أيضاً الاهتمام بالجانب الفكري الثقافي والإبداعي، وكذا تشجيع المواهب وتنميتها، كما أن تزويدها بالكتب المتخصصة التي من شأنها أن تساعد الكثير من الباحثين والطلاب من مختلف الكليات والمعاهد، والذين يأتون إليها للبحث عن كتب تخص مجالاتهم الدراسية والبحثية”.
وأوضح مدير المكتبة الوطنية للكتاب في الضالع، أن الكثير من أبناء المحافظة يعشقون القراءة والاطلاع، باعتبارهما المغذي للعقل بالمعلومات التي لا تمحى والمصادر الصحيحة، بعكس مصادر المعلومات الحديثة والتي لا تستمر كاستمرارها في الكتب المدونة مهما كانت الأحداث ومتغيراتها، مؤكداً في السياق ذاته إلى أن حفظ الكتب وتدوينها لأحداث الحضارات منذ آلاف السنين، هي من عرّفت أبناء الشعوب بتاريخ وحضارات من سبقوهم من شعوب العالم أجمع.

وتمنى عبدالباسط عبدالمجيد الرويني، في ختام تصريحاته لـ “الأيام”، من وزارة الثقافة مساعدته في تحويل راتبه من صنعاء إلى عدن، خصوصاً أن لديه توجيهات من المحافظ الأسبق، علي مقبل، إلى المالية تقضي بتحويل راتبه أسوة بمن حُوّلت رواتبهم إلى عدن، كما أشار إلى أنه يعُاني من خصم نصف مرتبه الذي يقدّر بـ 36 ألف ريال، والذي لا يستمله إلا كل أربعة أو خمسة أشهر.