تكتل نسائي يستنكر استبعاد الجنوبيات من مؤتمر الأردن

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
احتج فريق «نساء جنوبيات من أجل استقلال الجنوب وبناء دولته» على عدم إشراكهن في أعمال مؤتمر هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women الذي انعقد في الأردن خلال الفترة من 27 ــ 29 مارس 2019 تحت عنوان «المرأة اليمنية وسطاء من أجل السلام»، معبرا عن الاستغراب من تكرار تغييب وتهميش وإقصاء النساء الجنوبيات عن المشاركة في مختلف الفعاليات والمناشط الدولية للهيئة الأممية.   

وفي بيان موجها إلى ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة برنامج اليمن، السيدة دينا زوربا، والسيد مارتن جريفيثس، المبعوث الأممي إلى اليمن، قال فريق نساء جنوبيات: «إن المؤتمر الأممي في الأردن أغفل تحقيق التمثيل للمرأة الجنوبية ذات التوجه السياسي المطالب بـ(استقلال الجنوب) وكأن مؤتمركم غير ملتزم باحترام حق تقرير المصير للشعوب باعتبار ذلك في مقدمة القواعد الملزمة في ميثاق الأمم المتحدة»، مشيرا الى ان السياق المعلن للامم المتحدة  بالتعامل مع الأزمة اليمنية من منطلق التزامها بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومخرجات الحوار وغيرها كمرجعيات لتعاملاتكم في حلها - مع أن المفهوم القائم على وجود الوحدة لم يعد واقعي، وليس له قبول جنوبيا - فانكم قد خالفتم أحد أهم نص في «مخرجات الحوار « وهو التمثيل مناصفة بين الجنوب والشمال، والتي لطالما اكدت عليها خطابات الأمم المتحدة ومبعوثوها.

وأضاف البيان الذي حمل توقيع 95 إمرأة جنوبية :»وإذ نشكر جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومبعوث الأمين العام وإدارته، لما بذلوه ومازالوا من جهد لدعم تمكين مشاركة النساء الذي اقرته قوانين ومواثيق الامم المتحدة، وتأكيد أهمية حضورهن الفاعل في شامل هياكل المشهد اليمني، ودعمها كوسيطة سلام بين فرقاء أطراف الحرب الدائرة في اليمن منذ 2015 إلى الآن، غير أننا، في الوقت ذاته، نتساءل بل نستغرب تكرار تهميش وإقصاء النساء الجنوبيات ذوات التوجه المطالب « باستقلال الجنوب واستعادة دولته وهويته الوطنية الجنوبية بحدودها ما قبل 22 مايو 1990م عن دولة الجمهورية اليمنية، وفي سبيل تحقيق صيغة السلام المستدام لابد من اشراكهن في انشطة المنظمات الدولية وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN Women فكيف يكون السلام مستداما في حين يتم اقصاء النساء اللواتي يحملن هدف ممارسة حق الشعوب في تقرير مصيرها». 

واكد البيان الذي حمل توقيع 95 إمرأة جنوبية، إن تكرار غياب النساء الجنوبيات  عن مناشط الهيئة الأممية وعدم إشراكهن أسوة باخواتهن الشماليات يمثل قصورا في تلبية أهداف النشاط وتحقيق غايات إرساء السلام العادل الذي تسعون لتحقيقه،  مبينا إن إقصاء ممثلي تيار سياسي هو الاوسع والاكبر في الجنوب يجعل صورة المشهد مبتسرة، ولا ينقل الواقع كما هو على حقيقته، ويؤدي إلى مغالطات وإخفاء للحقائق لا تخدم نتائج جهود الهيئة الأممية.

واختتمت النساء الجنوبيات بيانهن بالقول:»إننا ندرك حرص الهيئة الأممية على تحقيق الإنصاف والمساواة ونبذ التمييز، الذي لطالما كُرّس ضد الجنوبيين نساء ورجالا من قبل دوائر النفوذ في النظام اليمني، رافقته حروب إبادة شعواء شُنت عليهم، لكنهم مرة اخرى لا يجدون حتى تمثيلا منصفا يقفون به أمام هيئة الأمم المتحدة المسؤولة عن انصاف الشعوب المقهورة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى