التحذير من الحسد وبيان خطره

> حسين فروي

>
حسين فروي
حسين فروي
بمجرد أن يكره الإنسان ما أنعم الله به على الناس يعتبر حسداً، والحسد محرم؛ لأن الرسول الأعظم نهى عنه وحذر منه، وهو من خصال اليهود الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، فالحسد مضاره كبيرة، منها أنه اعتراض على قضاء الله وقدره وعدم الرضى بما قدره الله، لأن الحاسد يكره هذه النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، ومنها أن الحاسد يبقى دائماً في قلق وحرقة ونكد، لأن نعم الله على الحياة لا تحصى، فكلما رأى نعمة على غيره حسده وكره أن تكون هذه النعمة عليه، فلابد أن يكون في قلق دائم.

وهذا هو شأن الحاسد، ومنها أن الحاسد يحتقر نعمة الله عليه؛ لأنه يرى المحسود أقل منه وأفضل، فيزدري نعمة الله عليه ولا يشكره، فالحسد يدل على دناءة الحاسد، وأنه شخص لا يحب الخير للغير، بل هو سافل ينظر إلى الدنيا، ولو نظر إلى الآخرة لأعرض عن هذا، ولكن إذا قال قائل إذا وقع الحسد في قلبي بغير اختياري فما هو الدواء؟
الجواب أن ينصرف من هذا بالكلية، وأن يتناسى هذا الشيء، وأن ينشغل بما يهمه، أو أنه يتأمل ويفكر في أضرار الحسد.

فإن التفكير في مضار العمل يوجب النفور منه، ثم يجرب إذا أحب الخير لغيره واطمأن بما أعطاه الله، هل هذا خيراً أم الخير أن يتمتع بنعمة الله على الغير ثم تبقى حرقة في نفسه ويتخطأ لقضاء الله وقدره وليختر أي الطرفين شاء؟​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى