غادرت الابتسامة

> همام عبدالرحمن باعباد

>
همّام باعباد
همّام باعباد
كان من دواعي سروري أن اطلع على إبداعات الفنان عوض بن جبير، الذي جبر بخواطر الجميع الكبار والصغار، الذكور والإناث من خلال قوالبه الفكاهية التي تعالج هموم وشجون المجتمع، فاكتسب محبة الجميع؛ فكان صوته يتردد عبر أشرطة الكاسيت مقلداً أصوات البشر والحيوانات والسيارات ناشراً السعادة في أفئدة مستمعيه الذين يجدون سلوة في الاستماع إلى إبداعاته كلما ضاق بهم الحال.

ولما كان للضحك فوائد علاجية، فقد كان العم عوض، يوزع الفوائد بلا تقنين ناشراً وصفاته العلاجية بالمجان، وهو يعلم أن هناك من يعيش الكآبة وضيق الحال في وطن لا يهنأ أبناؤه بالسعادة كثيرا؛ إذ سرعان ما تنغص عيشهم الأزمات المتتابعة التي تأتي ألواناً ملونة، ولأنه يعيش هموم الوطن وأحزانه فقد رأى أن ينفس عن أبناء جلدته بعضاً مما وقع بهم.
اسمه عوض بن جبير، وقد كان اسماً على مسمى، فهو يعوض متابعيه عما فاتهم من الفرح من خلال الاستماع إلى ما جادت به روحه المرحة، وهو جبير بخواطر محبيه باستمرار وصله بهم بكل ما يسر الخاطر، وكما أن الفقيد ممثل كوميدي بارع فإنه يعد من رواد وأعلام إذاعة المكلا.

وكم كان لخبر وفاته في فبراير الماضي في مدينة المكلا بعد صراع طويل مع المرض وقع الصدمة على الجميع، وحظي بتفاعل كبير على المواقع وصفحات التواصل لتطوى صفحة الفقيد من هذه البسيطة وتغيب ابتسامته التي لن تغيب معها ذكراه من أذهان وأفئدة محبيه.. نسال الله أن يتغمده برحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى