عدو عدوي صديقي

> إياد محمد ناشر​

> إن هذا المصطلح غربي جاءت به دول غربية عظمى أطلقته ونشرته بين أوساط العرب، وذلك لغرض نشر الشر والبغضاء والخصومة والقتل بين الدول العربية وفي المجتمع العربي المسلم، لكي يتخاصم أبناؤه ويتقاتلوا فيما بينهم، والغرب يتفرجون عليهم.
هكذا عملت تلك الدول الغربية لأنها وجدت الطريقة الوحيدة التي تستطيع من خلالها تمزيق وتفريق الوحدة العربية المسلمة، واتخذته سلاحاً قوياً لتنفيذ مؤامراتها ومخططاتها الاستعمارية الحديثة، بعد أن يئست وفشلت في تنفيذ حيلها القذرة والتي كانت تتمثل بالاستعمار والاحتلال لأي بلد عربي.

والغريب في ذلك الأمر، وللأسف الشديد، ما نجده اليوم من تطبيق لهذا المصطلح بين الدول العربية والإسلامية، فما هو حاصل اليوم دليل واضح وقاطع على ذلك. فالفرقة وعدم اتحاد الدول على كلمة واحدة، والحروب والنزاعات وتبادل الاتهامات وظهور الجماعات والفصائل الإرهابية في الدول العربية ما هو إلا دليل على تفشي هذا السرطان الخبيث.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقط، بل وا أسفاه! عندما نصحو كل يوم ونسمع خبر فلان تشاجر أو ربما قتل فلان، ويرجع السبب أنه كان على خلاف مع صديق آخر، وهذا حاصل عند البعض ممن يملكون القلوب الضعيفة والعقول الصغيرة والتي أصبحت عندهم عادة سيئة للانتقام.. فقد سمعنا الكثير عن القتل بين الأصحاب بسبب تفاهات وغيرها من المسببات الصغيرة.

أقول، ومن على منبر صحيفة "الأيام" الغراء: أحب أن أوجه رسالتي للعرب عامة وإلى أبناء الجنوب خاصة، بمختلف فئاتهم، بأن يحكموا شرع الله وما جاء فيه، والتصرف بعقلانية وحكمة، وذلك بعدم التسرع والانجرار وراء الشعارات الرنانة التي تشنها الدولة المعادية للإسلام، لكي ينالوا منّا ومن ديننا الحنيف.
لذا يجب علينا أن نتكاتف جميعاً ونأخذ الأمور بجدية، ونقف وقفة رجل ونتفادى ما قد يحصل لنا ولأجيالنا في المستقبل، أو بأن نوقف به نزيف الدم القادم.

كما يجب علينا أن نعمل جاهدين بصدق وأمانة على نشر محاضرات توعوية في المساجد والبيوت والمدارس وفي الأسواق، وبذل جهد كبير حتى على جميع شبكات التواصل الاجتماعي ضد هذه المصطلحات التي جاءت لتدمرنا ديننا الحنيف، وبالمقابل نحث أبناءنا ونربيهم ونغرس في نفوسهم وعقولهم حب الخير ومعنى الأخوة ودعم التكافل ونشر التراحم فيما بينهم، وبذلك نكون قد كسرنا شوكة أعدائنا وعملائهم وانتصرنا عليهم بشرف ورجولة وإيمان ويقين، وبأننا أقوى مما كانوا يظنون، حتى يعرفوا أنه لا مكان لهم ولمصطلحاتهم بيننا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى