عمال النظافة.. متى نسعدهم؟

> حسن علوي الكاف​

> غداً أو بعده يحل علينا الشهر الكريم، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وتتصفد فيه الشياطين.
يتطلب منا الشهر الكريم العمل الكثير من أعمال الخير المختلفة، فالبعض يظن أن شهر رمضان للصيام ويعني الامتناع عن الأكل والشرب بالنهار لما لذ وطاب، دون مراعاة المحتاجين في المجتمع، فيجب علينا تطبيق أعمال الخير واقعاً ملموساً لنيل درجة عالية من الأجر والثواب.

عمال النظافة شريحة هامة في مجتمعاتنا لن تتوقف عن مزاولة عملها في شهر رمضان رغم صيامهم، بل إنهم مواصلون أعمالهم فيه مثل بقية أشهر السنة دون انقطاع، فهم من يسعدوننا، نجدهم دوماً قد رفعوا عنا الأذى من الروائح الكريهة التي تنبعث من النفايات “القمامة”. فالشوارع نجدها إلى حد ما نظيفة، رغم نقص الإمكانيات والدعم الذي يقدم لهم، لكن غيابهم له أثر كبير، ربما قد يتعكر الجو بسبب تكدس تلك النفايات وانبعاث الروائح الكريهة التي تملأ الشوارع.

علينا رد ذلك الجميل الذي يقدمونه لمجتمعاتنا ومدننا، ونسعدهم من خلال الاهتمام بهم وتقديم كل الرعاية والعون لهم، وإعطائهم ما يستحقون من الاحترام والتقدير، لأن غالبيتهم ليسوا موظفين رسميين ومرتباتهم ضئيلة جداً لا تذكر.
الكلام يطول عن هذه الشريحة التي تعمل بأمانة، فعلينا أن نساهم في إسعادهم مثلما هم يسعدوننا.. بارك الله لهم في كل خطواتهم وحفظهم وحفظ أسرهم وحقق أمانيهم وأن يحفظ بلدنا، وشهر كريم على الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى